قصور ويخوت.. كيف أنفقت الأسرة الحاكمة القطرية مليارات الدولارات في السنوات الماضية؟

أنفقت الأسرة الحاكمة القطرية مليارات الدولارات في السنوات الماضية علي القصور واليخوت

قصور ويخوت.. كيف أنفقت الأسرة الحاكمة القطرية مليارات الدولارات في السنوات الماضية؟
صورة أرشيفية

خيبت قطر آمال مئات الآلاف من مشجعي كأس العالم بعد أن فوجئ المشجعون بالبنية التحتية الضعيفة وعدم استعداد الدولة الصغيرة لاستضافة مثل هذا الحدث الكبير، حيث يرى الخبراء أنه كان بإمكان قطر تقديم صورة أفضل من ذلك إذا ما استغلت صحراءها بشكل أكبر وأكثر ذكاءً أو عملت على تطوير البنية التحيتة قبل استضافة كأس العالم، فلم ينظر النظام القطري إلى جارتها - الإمارات - التي نجحت في أن تصبح واحدة من أفضل دول العالم على مستوى البنية التحتية والخدمات وجذب السياح، إلا أن الفساد وإهدار الأموال سمة ملازمة للأسرة التي تحكم قطر.

قصور ويخوت

بحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فإن أسرة بن ثاني التي تحكم قطر تعد من أغنى السلالات الحاكمة في العالم حيث تمتلك العائلة إجمالي ثروة تبلغ حوالي 335 مليار دولار أميركي من التدفقات النقدية المتعددة إلى جانب الموارد الطبيعية الغنية، بما في ذلك الاستثمارات في العقارات مثل ناطحة سحاب لندن Shard و Olympic Village ومتجر Harrods ومبنى Empire State بنيويورك، وحصص في بنك باركليز والخطوط الجوية البريطانية وشركة فولكس فاجن للسيارات، فكيف تنفق الأسرة ثروتها الضخمة؟

وتابعت أن الأسرة الحاكمة في قطر تعيش في قصر الدوحة الملكي المغطى بالذهب لا أقل، وهو يتألف من 15 قصرًا مختلفًا وموقف سيارات يتسع لأكثر من 500 سيارة، وتكلف بناؤه حوالي مليار دولار أميركي، وفقًا لتقديرات Traveller’s Top، في عام 2019، قام الأمير أيضًا ببناء قصر أبيض آخر في عمان يتكون من مواد مماثلة تستخدم في القصر الملكي في الدوحة، علاوة على ذلك، في عام 2013، اشترت الشيخة موزا بنت ناصر المسند - إحدى زوجات الأمير السابق الثلاث - ثلاثة منازل في كورنوال تيراس في ريجنت بارك، لندن مقابل حوالي 140 مليون دولار أميركي، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية، وتتمثل الخطة في تحويلهم جميعًا إلى قصر فاخر به 17 غرفة نوم و14 صالة وسينما وبارًا للعصائر وحوض سباحة، وأضافت أنه عندما لا يكون أفراد العائلة المالكة القطرية في المنزل، فمن المحتمل أنهم يسترخون تحت أشعة الشمس في أحد "قصورهم العائمة"، مضيفة أن الأمير يمتلك The Katara، أحد أغلى وأكبر اليخوت الضخمة في العالم، حيث يبلغ سعره حوالي 400 مليون دولار أميركي، ويبلغ طوله 124 مترًا مع مهبط طائرات هليكوبتر وعدة طوابق يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 35 ضيفًا و90 من أفراد الطاقم، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية، وهذا بالتأكيد ليس اليخت الوحيد، مرة أخرى في عام 2019، ذكرت Megayacht News أن حريقًا في حوض بناء السفن في الدوحة دمر ثلاثة يخوت تابعة للعائلة المالكة، والتي كلفت عشرات الملايين لكل منها.

مقتنيات بـ"مليارات"

في السياق ذاته، أكدت الوكالة الأميركية، أنه إلى جانب اليخوت الفائقة والسيارات الأغلى في العالم والطائرات الخاصة، فإن الفن هو الشغف الآخر للعائلة، حيث أنفقت الأسرة الحاكمة مليارات الدولارات على آلاف اللوحات والمقتنيات على مر السنين، وفقًا لـInsider، وكلف بعضها عشرات الملايين من الدولارات، مثل لوحة White Center التي رسمها مارك روثكو بمبلغ 72.8 مليون دولار أميركي، أو رسم Andy Warhol’s Men in Her Life بسعر 63.4 مليون دولار أميركي، عبر Artnet News، في عام 2011، اشترت Cézanne's The Card Players مقابل 250 مليون دولار أميركي؛ ما يجعلها أغلى لوحة في العالم تم بيعها في ذلك الوقت، وفقًا لـ The Art Wolf، ويبدو أن العائلة المالكة القطرية تحب الرياضة بقدر ما تحب الرفاهية، وقد استضافت العديد من البطولات الدولية، مثل دورة الألعاب الآسيوية لعام 2006، وبطولة AIBA العالمية للملاكمة لعام 2015، والآن كأس العالم لكرة القدم 2022، وأضافت أنه من بين جميع الرياضات، يبدو أن كرة القدم هي المفضلة لدى الأسرة، حيث أسس الأمير شركة قطر للاستثمارات الرياضية (QSI) في عام 2004 وأصبح في نهاية المطاف مالكًا لباريس سان جيرمان في عام 2011، وفقًا لبي بي سي، وفي أكتوبر، اشترت العائلة أيضًا حصة تبلغ 21.7 في المائة في SC Braga، أحد أندية كرة القدم الرائدة في البرتغال، وفقًا لموقع QSI، واشترى الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني نادي ملقا الإسباني في عام 2010، بينما ورد أن خالد فالح آل ثاني مستعد للانطلاق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بفريق سامبدوريا، وفقًا لـFootball Italia.