مع بدء اليوم الأول للهدنة الإنسانية في قطاع غزة، تواصل دولة الإمارات المتحدة جهودها الحثيثة والمستمرة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، عن بدء عملية إدخال المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح، لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.

مستشفى الإمارات الميداني

ويتولى فريق طبي إماراتي الإشراف على المستشفى الميداني وتقديم الرعاية الطبية للمصابين وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية، التي أطلقتها دولة الإمارات بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لدعم الأشقاء الفلسطينيين وسيجري تنفيذ المستشفى الميداني الإماراتي عبر عدة مراحل، حيث تبلغ سعته أكثر من 150 سريرا وتضم أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة، إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة ويأتي المستشفى الميداني الإماراتي ضمن جهود دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين ودعم المنظومة الصحية في قطاع غزة والتي تواجه ظروفاً استثنائية حرجة، كما كشفه تقرير لشبكة "رؤية".

تواصل المساعدات 

وضمن عملية «الفارس الشهم3».. تواصل دولة الإمارات نقل المساعدات لإغاثة المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ19، حيث وصل عدد طائرات الشحن إلى 68 طائرة، كما رحبت دولة الإمارات بالهدنة الإنسانية لمدة 4 أيام في قطاع غزة، ودعت إلى الوقف الفوري لإطلاق النار ضرورة لحماية الأرواح، ودعت لتطبيق القرار رقم 2712 بشأن غزة.

تخفيف المعاناة

المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور جهاد حرب، أكد أن دولة الإمارات قدمت العديد من المبادرات الإنسانية والإغاثية لتخفيف معاناة أهالي غزة في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع بسبب الحرب بين حماس وإسرائيل.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، أنه تجسد هذه المبادرات نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، كما تأتي في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية الراسخة تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

وتابع أن دولة الإمارات قامت بالعديد من التحركات الدبلوماسية المكثفة، والمشاورات والاتصالات لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات عبر ممرات إنسانية آمنة، وذلك للتوصل إلى سلام مستدام، وتفادي انزلاق الصراع إلى حرب إقليمية متعددة الأطراف.