ثروت الخرباوي : تحركات الإخوان ضد مصر تكشف تواطؤهم مع أجندات معادية وتخدم الاحتلال

من تبرير الاحتلال إلى حصار السفارات... الإخوان يكشفون وجههم الحقيقي

ثروت الخرباوي : تحركات الإخوان ضد مصر تكشف تواطؤهم مع أجندات معادية وتخدم الاحتلال

كشفت تحركات جماعة الإخوان الأخيرة عن الوجه الحقيقي للتنظيم، بعدما تجاوزت خطابها الدعائي المعتاد إلى ممارسات ميدانية تهدد الأمن والاستقرار وتتماهى مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

ففي الوقت الذي تقود فيه القاهرة جهودًا دبلوماسية وإنسانية مكثفة لوقف العدوان على قطاع غزة، فوجئ الرأي العام بسلسلة تحركات إخوانية مشبوهة تمثلت في محاولات لحصار السفارات المصرية في بعض العواصم، من بينها تل أبيب، بدعوى "الضغط على النظام المصري"، وهو ما اعتبره مراقبون تطورًا خطيرًا يكشف استغلال الجماعة للقضية الفلسطينية كورقة سياسية ضد الدولة المصرية.

وتزامن ذلك مع تصريحات مثيرة للجدل من بعض قيادات الإخوان، حاولوا خلالها تبرير ممارسات الاحتلال، عبر التقليل من جرائم الحرب المرتكبة في غزة، بل وتحميل المسؤولية للأنظمة العربية، في انقلاب واضح على الخطاب الإنساني الذي طالما تبنّته الجماعة في العلن.

وبحسب محللين، فإن هذه التحركات تشير إلى تنسيق ضمني بين جماعة الإخوان وبعض القوى المعادية، في محاولة لإرباك الدور المصري المتوازن تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، خصوصًا أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا في جهود وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.

ويؤكد خبراء، أن الجماعة تسعى لاستثمار أي تصعيد في غزة لتأجيج الغضب الشعبي وتوظيفه في إثارة الفوضى، مع تجاهل تام للكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، ما يكشف عن ازدواجية فاضحة في خطاب الجماعة، بين ما ترفعه من شعارات، وما تمارسه على أرض الواقع.

ويطرح هذا السلوك الإخواني تساؤلات حقيقية حول الأجندات التي تخدمها الجماعة، ومدى استعدادها للتضحية بالقضية الفلسطينية من أجل مصالحها التنظيمية الضيقة، في وقت يتطلب فيه المشهد العربي والإسلامي وحدة الصف وتغليب المصلحة العامة على الحسابات السياسية.

وأكد الكاتب والمفكر السياسي ثروت الخرباوي، أن جماعة الإخوان باتت تكشف عن وجهها الحقيقي من خلال تحركاتها الأخيرة التي تستهدف الدولة المصرية بشكل مباشر، حتى ولو كان ذلك على حساب القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب في غزة.

وقال الخرباوي، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": إن قيام عناصر تابعة للإخوان بمحاولة محاصرة السفارات المصرية في الخارج، خاصة في تل أبيب، بالتزامن مع الجهود الكبيرة التي تبذلها القاهرة لوقف العدوان الإسرائيلي، يكشف عن تواطؤ واضح بين الجماعة وأطراف معادية تسعى لضرب الدور المصري وتشويه صورته.

وأضاف: أن الإخوان لم يعودوا يخفون انحيازهم الحقيقي، ليس فقط ضد الدولة المصرية، بل أيضًا في محاولات تبرير ممارسات الاحتلال أو تحميل الأنظمة العربية مسؤولية الجرائم التي تقع في غزة، وهو ما وصفه بأنه "خيانة صريحة للقضية الفلسطينية".

وشدد الخرباوي على أن الجماعة تتعامل مع أي تصعيد أو كارثة إنسانية باعتباره فرصة لتأجيج الشارع والتحريض على أنظمة الحكم، مضيفًا:"القضية الفلسطينية بالنسبة للإخوان مجرد وسيلة للابتزاز السياسي والترويج لأجنداتهم، وليس هدفًا نضاليًا حقيقيًا كما يدّعون".

وأشار، أن ما يحدث من تحركات إعلامية وتحريضية، وكذلك اختلاق روايات ضد الدولة المصرية، يخدم مصالح الاحتلال بشكل غير مباشر، ويضع الجماعة في خانة "أعداء الداخل" الذين يستغلون كل أزمة لتعطيل استقرار الدولة وتشويه مؤسساتها.

واختتم الخرباوي حديثه بالتأكيد على أن الوعي الشعبي العربي والمصري تحديدًا بات أكثر وعيًا بنوايا الإخوان وأساليبهم الملتوية، داعيًا إلى استمرار فضح هذه التحركات وكشف تناقضاتهم أمام الرأي العام.