خبير فلسطيني: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزة

خبير فلسطيني: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزة

خبير فلسطيني: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزة
حرب غزة

تعيش غزة واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، حيث يتفاقم خطر الجوع يومًا بعد يوم نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية وتمنع إدخال المواد الغذائية الأساسية إلى القطاع.

وبحسب تقارير المنظمات الدولية، فإن أكثر من نصف سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، مع نفاد المخزون من الدقيق والحبوب، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق، في وقت تتزايد فيه معاناة الأسر بسبب توقف شبكات الإمداد ودمار البنية التحتية.

وأوضحت الأمم المتحدة، أن الأطفال يشكلون الفئة الأكثر تضررًا من أزمة الجوع، حيث يعاني عشرات الآلاف منهم من سوء التغذية الحاد، محذرة من أن استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى "كارثة إنسانية واسعة النطاق".

من جانبها، اتهمت مؤسسات حقوقية إسرائيل بارتكاب "جريمة تجويع ممنهج" ضد سكان غزة عبر استهداف مصادر الغذاء ومنع قوافل الإغاثة، مؤكدة أن هذه السياسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

في المقابل، جددت منظمات الإغاثة الدولية دعوتها للمجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل لفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بتدفق المساعدات دون عوائق، مشددة على أن حماية المدنيين وضمان وصول الغذاء والدواء تمثل أولوية قصوى في ظل التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية.

ويرى مراقبون، أن أزمة الجوع في غزة لم تعد مجرد قضية إنسانية بل تحولت إلى سلاح تستخدمه إسرائيل لإخضاع السكان، ما يهدد بحدوث انهيار شامل للوضع المعيشي إذا لم يتم التدخل العاجل.

قال المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي: إن معاناة الجوع المتفاقمة في قطاع غزة تعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى إخضاع السكان وإجبارهم على الاستسلام، في خرق واضح لكل القوانين والأعراف الدولية.

وأوضح البرغوثي، في تصريحات للعرب مباشر، أن منع وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية الأساسية للمدنيين يشكل جريمة حرب، ويبرهن على أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح لإبادة شعب بأكمله بطرق غير مباشرة.

وأشار، أن أكثر من نصف سكان غزة أصبحوا مهددين بانعدام الأمن الغذائي، بينهم مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، مؤكدًا أن هذه الأزمة الإنسانية الكارثية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وفرض ممرات إنسانية آمنة.

وشدد البرغوثي على أن صمود الشعب الفلسطيني لن ينكسر رغم سياسة التجويع، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجريمة المستمرة.