محلل سياسي: الحوثي السبب الرئيسي في ارتكاب الجرائم وحرمان الشعب اليمني من حقوقه

كشف محلل سياسي أن ميلشيا الحوثي السبب الرئيسي في ارتكاب الجرائم وحرمان الشعب اليمني من حقوقه

محلل سياسي: الحوثي السبب الرئيسي في ارتكاب الجرائم وحرمان الشعب اليمني من حقوقه
صورة أرشيفية

أكثر من 19 مليون يمني يهددهم شبح الموت جوعاً بشكل يومي، تأثراً بأزمة نقص الغذاء الحاد التي تعصف بالبلاد خلال الأعوام الماضية، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنّها الأسوأ في تاريخ البلاد، فيما تتواصل التحذيرات من كارثة محتملة تهدد ملايين الأشخاص من مختلف الفئات والأعمار، إذا لم تنجح المنظمات الإنسانية في توفير الإمدادات الغذائية والصحية اللازمة خلال العام الجاري 2023.

وانتشرت صور انتشرت على نطاق واسع عبر موقع "تويتر" الأسبوع الماضي لمواطنين يمنيين في العاصمة صنعاء، يحاولون الحصول على بعض فتات الطعام من صناديق القمامة، أثارت حالة من التعاطف والغضب العربي والدولي، ومطالب بمحاسبة المسؤولين عن تفاقُم أزمة الجوع بالبلاد، والتدخل العاجل لتوفير الإمدادات الغذائية اللازمة لليمنيين.

المجاعة في اليمن 

فيما حذرت تقارير من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن الذي بات يحتل المرتبة الثانية عالمياً في قائمة الدول الـ (8) الأكثر تضرراً من انعدام الأمن الغذائي، التي تهدد بمستويات كارثية من الجوع، وفق تقرير صادر عن منظمة "إنقاذ الطفولة" يوم 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وذكرت التقارير أنه يوجد في اليمن ثاني أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك سوء التغذية الحاد، فقد ارتفع هذا العدد خلال العامين الماضيين إلى (6) ملايين شخص من (3.6) ملايين، بزيادة قدرها 66%".   

وذكر مكتب المنظمة التي مقرّها بريطانيا أنّ الأطفال يتحملون وطأة أزمة الغذاء في اليمن؛ "لأنّهم أكثر عرضة لسوء التغذية والموت، لأنّ أجسامهم النامية أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما أنّ سوء التغذية يترك على الناجين من الأطفال آثاراً تدوم مدى الحياة، بما في ذلك ضعف النمو البدني والنمو المعرفي".

الحوثي يواصل جرائمه

عبد الحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني، قال: إن الحوثي هو السبب الرئيسي في الأزمة الإنسانية التي تعيشها اليمن ، لافتا أن هناك نحو (25.5) مليون نسمة في اليمن، من إجمالي السكان البالغ (30) مليون نسمة، باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وبحاجة ماسّة إلى الدعم أكثر من أيّ وقت مضى، كل هؤلاء يعانون من أزمات كبرى وسط تهديدات وجرائم تقودها الميليشيا الإرهابية. 

 وأوضح في تصريح لـ"العرب مباشر" أن هناك تصاعُدا كبيرا في الأزمة الإنسانية بسبب تعنت الجماعة الحوثية تجاه تجديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، ومن المحتمل أن تتسبب المجاعة في ارتفاع مستويات الصراع ، كما أن استمرار الحوثي في نهب موارد الدولة وقوت اليمنيين، وفرض الجبايات والإتاوات عليهم، وحرمانهم من وصول المساعدات الدولية هو سبب رئيسي في تزايد الأزمات الإنسانية بشكل كبير في اليمن. 

وأكد أن الإشكالية لدى المجتمع الدولي في أنّه يتعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن بمعزل عن الأزمة السياسية والانقلاب والحرب، كأنّ هذه الأزمة وُلدت من الفراغ، ولا يوجد لها أسباب مباشرة وموضوعية دون تدخُّل أو حلول.