التقارب بين الرياض وطهران.. زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي إلى إيران
زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي إلى إيران
في ظل التفاهمات السعودية الإيرانية المستمرة، تشهد الأيام المقبلة زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران السبت المقبل، كشفت عنها وكالة تسنيم الإيرانية، ووفقا لما ذكرته الوكالة فإنه من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية السعودي مسؤولين إيرانيين، يأتي ذلك بعد أعادت إيران رسميا فتح سفارتها لدى الرياض والقنصلية العامة الإيرانية في جدة.
زيارة جديدة
وأعلن متحدث وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين الماضي، عن زيارة يجريها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى إيران "قريبا"، موضحا أنه مع عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية بعد انقطاع 7 سنوات، افتتحت بلاده سفارتها بالرياض وقنصليتها في جدة، مؤكدا أن زيارة وزير الخارجية السعودي لطهران في وقت قريب، تلبية لدعوة نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وللمشاركة في افتتاح سفارة الرياض فيها.
العلاقات بين البلدين
وحول العلاقات بين البلدين في مايو الماضي، تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وذكرت الوكالة السعودية أنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، والخطوات المقبلة في ضوء ما تم الاتفاق عليه مؤخراً مع الصين، وفي 10 مارس الماضي، أعلنت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، حسب بيان ثلاثي مشترك.
استمرار التواصل
يقول الدكتور محمد آل زلفة، المحلل السياسي السعودي، والبرلماني السابق، إن استمرار التواصل مع إيران لإزالة الجمود والقطيعة في العلاقات التي استمرت سنوات طويلة، وتأتي موافقة المملكة على هذه المبادرة لفتح صفحة جديدة للعلاقات مع إيران تقوم على أساس من الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأيضًا عدم العمل على زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة، وبالتالي التوجه بدلًا من ذلك إلى علاقات بينية تقوم على هذه الأسس، وأيضًا المشاركة في نهضة المنطقة واستقرارها.
وأضاف المحلل السعودي في تصريح لـ"العرب مباشر": لا بديل عن المفاوضات في حال حلت مثل هذه القضايا الكبرى، وبالتالي كان هذا اتجاه المملكة من الأساس، وكانت هذه اشتراطاتها من الأساس، أنه كان على إيران التوقف عن التدخل في شؤون الآخرين، والتوقف عن نشر الإرهاب والميليشيات في المنطقة، وأن تتعامل طهران من المحيط كدولة وليست ثورة، وبالتالي لاحظنا في الفترة الأخيرة أن إيران نظرًا للضغوط الدولية والأوضاع الداخلية في طهران، أصبحت أكثر إصرارًا على إذابة الخلافات مع السعودية، والقبول بشروط المملكة؛ لإعادة هذه العلاقات.