تقرير سري يكشف: إسرائيل شنت 12 هجومًا على قوات حفظ السلام في جنوب لبنان

تقرير سري يكشف: إسرائيل شنت 12 هجومًا على قوات حفظ السلام في جنوب لبنان

تقرير سري يكشف: إسرائيل شنت 12 هجومًا على قوات حفظ السلام في جنوب لبنان
قصف لبنان

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم بالقوة قاعدة لقوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة، بالرغم من أنها تحمل علامات واضحة على هويتها، ويُشتبه في استخدامه للفوسفور الأبيض الكيميائي الحارق على مسافة قريبة بما يكفي لإصابة 15 من قوات حفظ السلام، وفقًا لتقرير سري يكشف شن إشرائيل 12 هجومًا على القوات الدولية المنتشرة على الحدود اللبنانية.

انتهاك إسرائيلي


يؤكد التقرير - الذي أعدته دولة تساهم بقوات، واطلعت عليه الصحيفة البريطانية، كيف استهدفت القوات الإسرائيلية قوات اليونيفيل، القوة المفوضة من الأمم المتحدة المنتشرة على طول الحدود الفعلية بين البلدين، في مناسبات متعددة، وألحقوا أضرارًا بالعديد من المرافق وتسببوا في إصابة القوات المتمركزة في مواقع حدودية في جنوب لبنان.

وصفت اليونيفيل هذه الحوادث بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي".

رفضت إسرائيل الاتهامات بأنها استهدفت اليونيفيل عمدًا منذ أن شنت غزوها البري لجنوب لبنان في الساعات الأولى من صباح الأول من أكتوبر، ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب التعليق بحلول وقت النشر.

كما زعمت إسرائيل أن قوات الأمم المتحدة تُستخدم كدرع بشري من قبل مقاتلي حزب الله، الذين تقاتلهم بالقرب من العديد من مواقع اليونيفيل على طول الحدود.

وطالبت الأمم المتحدة بإجلاء قوات حفظ السلام التابعة لها من جنوب لبنان من أجل سلامتهم، ورفضت اليونيفيل والدول الخمسين التي تساهم بقوات في صفوفها هذا الطلب بالإجماع.

إدانة دولية


وأكدت الصحيفة البريطانية، أن الهجمات أثارت إدانة دولية، لكن إسرائيل صمدت، وفي يوم الأحد، قالت اليونيفيل: إن جرافة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي هدمت عمداً برج مراقبة وسياجاً محيطاً لموقع للأمم المتحدة في مروحين.

وأعلنت اليونيفيل عن معظم الحوادث التي تمت الإشارة إليها في التقرير السري، لكنها قدمت تفاصيل إضافية وضمت صوراً توثق مدى الضرر الذي لحق بالمخابئ التي تؤوي القوات والجدران المحيطة وأبراج المراقبة في العديد من القواعد.

وأضافت، أنه في حين كانت الحوادث في الأيام القليلة الأولى بالقرب من مواقع الأمم المتحدة بشكل رئيسي، يقول التقرير: إن القوات الإسرائيلية بدأت في إطلاق النار مباشرة على قواعد اليونيفيل بعد 8 أكتوبر.

ووثقت جماعات حقوق الإنسان استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في لبنان طوال العام الماضي. 

وقال وير : إن استخدامه غير قانوني في المناطق المأهولة بالسكان بموجب القانون الدولي، لكنه يستخدم بشكل متكرر كأداة عسكرية للتمويه، أو كسلاح لإخراج القوات المعادية.