أزمات اقتصادية شديدة.. انهيار العملة التركية.. وزعيم المعارضة يثور لن أدفع الفواتير
يواصل الإقتصاد التركي الانهيار في ظل سياسات أردوغان الفاشلة
تهزّ أزمةُ العملةِ الاقتصادَ التركي، وتهدد قبضة الرئيس رجب طيب أردوغان على السلطة التي استمرت ما يقرب من عقدين من الزمان، وانقلبت مستويات المعيشة بشكل خطير.
وسجلت الليرة التركية أدنى مستوى قياسي لها مقابل الدولار يوم الخميس بعد أن خفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي نقطة مئوية وفقدت العملة أكثر من ثلث قيمتها منذ مارس وهي العملة الرئيسية الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة هذا العام حتى الآن.
زعيم المعارضة التركي كمال قليتشدار أوغلو
يرفض زعيم المعارضة التركي كمال قليتشدار أوغلو دفع فواتير الكهرباء المترتبة على استهلاكه، معبرًا عن غضب جمّ نتيجة موجة التضخم في البلاد.
وقال أوغلو زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، مساء أمس الأربعاء: إنه لن يدفع فاتورة الكهرباء حتى يلغي الرئيس رجب طيب أردوغان زيادات الأسعار الأخيرة.
وتأتي تصريحات أوغلو في حين تظهر علامات في مختلف أنحاء البلاد على الاستياء من ارتفاع التضخم.
%50 تضخمًا
وقفز معدل التضخم في يناير/ كانون الثاني إلى نحو 50% بعد انهيار قيمة العملة في أواخر العام الماضي.
انهيار العملة
وجاء انهيار العملة نتيجة سياسة أردوغان غير التقليدية بالإبقاء على أسعار فائدة منخفضة، ما زاد تكلفة المعيشة على الأتراك الذين يعانون بالفعل لتلبية احتياجاتهم.
واستجابة لذلك رفعت الحكومة الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، لكنها زادت أيضا أسعار الغاز والكهرباء والبنزين ورسوم الطرق لتعويض تقلب أسعار الواردات.
"لن أدفع فواتير الكهرباء"
وقال كمال قليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري الليلة الماضية "لن أدفع أيا من فواتير الكهرباء الخاصة بي من الآن وحتى يتراجع أردوغان عن رفع الأسعار الذي وقعه يوم 31 ديسمبر/كانون الأول".
ودعا قليتشدار أوغلو كذلك، في تسجيل فيديو نشر على حسابه على تويتر، إلى خفض ضريبة القيمة المضافة المفروضة على فواتير الكهرباء إلى 1% من 18%.
ارتفاع الأسعار
وارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة بلغت 125% للمستخدمين التجاريين ذوي الاستهلاك المرتفع وبنحو 50% لاستخدام الأسر ذات الاستهلاك المنخفض منذ بداية يناير/ كانون الثاني.
وجاء إعلان قليتشدار أوغلو بعد أن شكا أصحاب المتاجر ومجالس المدن ورجال الدين علنا هذا الأسبوع من رفع أسعار الكهرباء.
استياء شعبي
ووضع بعض أصحاب المطاعم إشعارات على نوافذ مطاعمهم توضح الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء وفقا لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين قرر البعض الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء عن دور العبادة الخاصة بهم.
وأضر التراجع القياسي في قيمة العملة وارتفاع الأسعار بشعبية أردوغان في استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات المقررة في موعد غايته يونيو حزيران 2023.
وتقول الحكومة: إن الائتمان والصادرات والاستثمار ستساعد البلاد على تحمُّل التضخم.
وقال إبراهيم كالين المتحدث الرئاسي هذا الأسبوع: إن إجراء جديدًا يتعلق بفواتير الكهرباء سيعلن "قريبا جدا".
قلق وترقُّب
ويشعر الاقتصاديون والمستثمرون بقلق متزايد من أن التضخم السريع يمكن أن يشكل مخاطر على الاقتصاد بشكل عامّ، كما أن ضعف العملة يجعل من الصعب على تركيا سداد ديونها الخارجية والتي يجب على أنقرة سداد أو تجديد ديون تعادل حوالي ربع ناتجها المحلي الإجمالي خلال العام المقبل.
وبحسَب التقارير فقد أدى عدم الثقة في المسؤولين للسيطرة على التضخم إلى تحفيز السكان المحليين على تبديل الليرة بالعملات الأجنبية، كما يتم الاحتفاظ بأكثر من نصف الودائع في النظام المصرفي التركي بالعملات الأجنبية وفقًا لإحصاءات البنك المركزي.