شفيق الرحمن.. سقوط زعيم الفوضى الإخوانية في بنجلاديش

سقط شفيق الرحمن زعيم الفوضى الإخوانية في بنجلاديش

شفيق الرحمن.. سقوط زعيم الفوضى الإخوانية في بنجلاديش
شفيق الرحمن

شفيق الرحمن، الاسم الأبرز في بنجلاديش بعدما قامت قوات الشرطة بالقبض عليه، بالتزامن مع عدة أحداث فوضوية دشنتها الجماعة الإسلامية الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية. 

شفيق الرحمن طالب بأسلمة المجال السياسي فى بنجلاديش؛ ما أدى إلى أحداث عنف أضرت بشكل كبير في المرافق العامة نتج عنها تدخل قوات مكافحة الإرهاب، وإلقاء القبض عليه في داكا. 

الرحمن منذ أيام قام باتهام الحكومة بسلب حقوق الناس، التي انتهكت على حد قوله "من قِبل النظام الاستبدادي الذي يعيث في الأرض فساداً منذ الـ (14) عامًا الماضية"، زاعمًا أنه قد تم تدمير النظام الاقتصادي "عن طريق تنفيذ مشاريع عملاقة واحدة تلو الأخرى، لتسهيل تمرير ملفات الفساد والتجاوزات المالية في هذه المشاريع، وقد كوّن أصحاب الأموال السوداء الذين قاموا بتهريب هذه الأموال قرية في مدينة كندية، اسمها بيغوم بارا، واشتروا منازل وقصوراً في ماليزيا ودبي وغيرها، والآن يحاولون تدمير البنك الإسلامي بالنهب والاختلاسات المليارية".

مجلس الشورى المركزي بالجماعة الإسلامية التي يرأسها شفيق عبد الرحمن قامت بحملة تصعيد،  مؤكدين أن هناك وضعاً حرجاً يسود البلاد، بسبب التجاوزات القانونية للحكومة وغطرستها وعنادها في إدارة البلاد، وعدم احترامها للقوانين والدستور، وجاء في بيان لهم: نحن اليوم نعيش في دولة كأنها لا توجد فيها حكومة تراعي مصالح مواطنيها، ومنذ وصول حكومة رابطة عوامي إلى السلطة، قاموا بنزع الطابع السياسي عن البلاد، من خلال القمع المستمر، والتعذيب الممنهج، وقتل النشطاء السياسيين المعارضين".

من هو شفيق الرحمن؟

الشيخ شفيق الرحمن ولد في 5 أكتوبر 1959 في قرية "بهاترا" الواقعة في محافظة "كولاورا"، وكان والده ووالدته خطيبين في "نيسا"، ويقيم حاليا في منطقة "سبوجباغ" الواقعة في مركز شرطة شاهبران التابعة لمدينة "سيلهيت"، وفي عام 1983 حصل على شهادة البكالوريوس في الطب من كلية سيلهيت الطبية، وكان رئيسًا لاتحاد الطلاب الإسلامي لمدينة "سلهت" عندما كان طالبا، في عام 1986 أصبح عضوا في مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية.

وشغل منصب الأمين العام للجماعة الإسلامية فرع مدينة "سيلهيت"من عام 1986 إلى عام 1988، ومنصب نائب أمير الجماعة الإسلامية من عام 1989 إلى عام 1991 وأميرا للجماعة الإسلامية لمدينة "سيلهيت"من عام 1992 إلى عام 1998 وأميرا للجماعة الإسلامية لمدينة "سيلهيت" العاصمة من عام 1998 إلى عام 2007.

وفي عام 1998 تم انتخابه عضواً في مجلس العمل المركزي للجماعة الإسلامية، ومن عام 2010 شغل عبد الرحمن منصب مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية ليكون بعدها الأمين العام للجماعة الإسلامية بالنيابة، ومن عام 2017 شغل منصب الأمين العام للجماعة الإسلامية حتى يوم انتخابه أميرا للجماعة الإسلامية.

الشيخ الدكتور شفيق الرحمن، هو أمير الجماعة الإسلامية في بنجلاديش، والذي أدى اليمين الدستورية كأمير للجماعة الإسلامية في نوفمبر الماضى، أمام أعضاء المجلس التنفيذي المركزي للجماعة الإسلامية وذلك بعد أن أعيد انتخابه أميرا للجماعة الإسلامية عبر الاقتراع السري للفترة الرئاسية 2023-2025، وقد أقرأ عليه القسم الدستوري المفوض العام للانتخابات في الجماعة الإسلامية أبو طاهر محمد معصوم.

عقب ذلك أعلن أمير الجماعة الإسلامية أعلن في ديسمبر الجاري عن برنامج سياسي للجماعة الإسلامية، تمثل في إطلاق حركة شعبية، بالتزامن مع الحركة التي أطلقها الحزب الوطني، وتضمّن البرنامج 10 مطالب، زعم شفيق أنها تهدف إلى استعادة الديمقراطية.