مصادر تكشف.. انشقاقات داخل حزب الله بسبب استمرار التصعيد ضد إسرائيل
انشقاقات داخل حزب الله بسبب استمرار التصعيد ضد إسرائيل
كشفت مصادر مطلعة على الشأن اللبناني لـ"العرب مباشر"، عن وجود انشقاقات داخل حزب الله بسبب استمرار التصعيد ضد إسرائيل على الحدود الجنوبية، والذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في الجانب اللبناني.
وقالت المصادر: إن بعض القيادات والعناصر في حزب الله بدأوا يتساءلون عن التصعيد المستمر من جانب حزب الله ضد إسرائيل، والتي تهدد أمن واستقرار لبنان، وتزيد من معاناة الشعب اللبناني الذي يعيش أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.
وأضافت المصادر: أن هناك تحركات سرية لبعض الانشقاقين من حزب الله بالتعاون مع فريق الثامن من آذار للاتصال بالسلطات اللبنانية والدولية، والتعاون معها لفرض التفاوض ووقف التصعيد والحفاظ على السلام في المنطقة.
وأشارت المصادر، إلى أن الانشقاقات تشمل عناصر من مختلف الرتب والمناطق، وأن بعضهم يخشى من انتقام الحزب منهم أو من عائلاتهم، ولذلك يحاولون الهروب إلى دول مجاورة أو أوروبية.
وكان حزب الله قد أعلن في الأيام الأخيرة عن قصفه لمواقع إسرائيلية في هضبة الجولان والجليل، ردًا على ضربات إسرائيلية طالت شرق لبنان؛ ما أثار ردود فعل دولية وإقليمية تدعو إلى ضبط النفس والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين.
وقد أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الهجمات التي يشنها حزب الله على إسرائيل، واعتبرتها تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، ودعت إلى تقديم الدعم اللازم للبنان لمواجهة الأزمات التي يعاني منها.
ويواجه حزب الله انتقادات واسعة داخل لبنان من قبل القوى السياسية والمجتمع المدني، التي تتهمه بالتورط في صراعات خارجية لا تخدم مصالح الشعب اللبناني، وبالتحكم في السلطة والمؤسسات اللبنانية، وعرقلة الإصلاحات الضرورية لإنقاذ البلاد من الانهيار.
ويعاني الشعب اللبناني من أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، تتمثل في انخفاض قيمة العملة الوطنية، وارتفاع معدلات التضخم والفقر والبطالة، ونقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصحة والتعليم، وانتشار الفساد والمحسوبية والهدر في القطاع العام.
ويطالب المتظاهرون اللبنانيون منذ أكثر من عام بتغيير النظام السياسي والطائفي الذي يحكم البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990، وبتشكيل حكومة مستقلة ونزيهة وكفاءة، تنفذ إصلاحات جذرية وتحاسب المسؤولين عن الفشل والسرقة.
ويشكل حزب الله أحد أبرز العقبات أمام تحقيق هذه المطالب، حيث يمتلك تأثيرًا كبيرًا في البرلمان والحكومة والجيش والقضاء، ويحافظ على تسليحه واستقلاليته عن الدولة اللبنانية، بدعم من إيران وسوريا.