بدأت الإمارات في الاستعداد بشكل جدي لمؤتمر المناخ كوب 28 المقرر استضافته في نوفمبر المقبل، من حيث إيجاد الحلول والبدائل والاعتماد على الطاقة المتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة في ظل تغيرات مناخية.
وتأتي استضافة الإمارات لكوب 28 مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ وتأثيرها عالمياً، عملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استضافة مؤتمر المناخ كوب 28، ويرأس اللجنة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، ويتم العمل على وضع الإجراءات التنظيمية والجوانب اللوجستية، والتواصل مع الجهات الفاعلة والمتعلقة بالمؤتمر لتسهيل انعقاده.

الاقتصاد الأخضر

وتحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، الدورة الثامنة من "القمة العالمية للاقتصاد الأخضر" يومي 28 و29 سبتمبر 2022 بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية.

وتستقطب القمة سنوياً عدداً من كبار الشخصيات المحلية والعالمية بما في ذلك رؤساء دول ورؤساء حكومات إضافة إلى عدد كبير من المتحدثين العالميين والمسؤولين وممثلي المؤسسات الحكومية وممثلي الوسائل الإعلامية والخبراء والأكاديميين.

وتناقش القمة العالمية عدداً من المحاور الرئيسية مثل الطاقة والتمويل والأمن الغذائي والشباب وغيرها من الموضوعات التي تسهم في دفع مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتسريع عجلة التنمية المستدامة.

وإضافة إلى دورها الرائد في تعزيز الاهتمام بالاقتصاد الأخضر، تؤدي القمة دوراً جوهرياً في دعم جهود دولة الإمارات المتميزة في مجال العمل المناخي والتزامها الراسخ بالاستدامة ودعمها لقضايا الطاقة وتغير المناخ وتطوير حلول مستدامة للتحديات البيئية، الأمر الذي يدعم استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28 في مدينة إكسبو دبي في نوفمبر 2023، حيث يعد هذا المؤتمر أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، بما يؤكد ريادة دولة الإمارات وتقدير العالم لجهودها في العمل المناخي.

مشاركة الفعاليات الدولية أبرز الإستراتيجيات الإماراتية 

وتعمل الإمارات على المشاركة الدولية واسعة النطاق في فعاليات كوب 28، سواء على مستوى قادة الدول أو على مستوى رواد العمل المناخي والبيئي والشباب، والتي تعكس الثقة الدولية في قدرة دولة الإمارات على قيادة الجهود العالمية في مجال الاستدامة والتغير المناخي.

وشهدت الدورة الـ15 من أسبوع أبوظبي للاستدامة، العديد من الفعاليات المهمة التي أكدت بوضوح الطبيعة العالمية لهذا الحدث، ومن ذلك انعقاد الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والتي تعد بمنزلة السلطة العليا لاتخاذ القرار في الوكالة، بمشاركة أكثر من 90 وزيراً وأكثر من 1800 شخصية عالمية ما بين قادة ومسؤولين حكوميين وممثلي منظمات وجهات دولية وخاصة.

وأكدت المناقشات التي شهدها الاجتماع ضرورة مضاعفة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، وأن النجاح في حماية المناخ يعتمد على الانتقال إلى الطاقة النظيفة.