ميليشيات غرب ليبيا تواصل إرهابها لاستهداف استقرار الدولة.. ما التفاصيل؟
تواصل ميليشيات غرب ليبيا تواصل إرهابها لاستهداف استقرار الدولة
في الوقت الذي تحاول ليبيا التخطي من أسر السنوات الماضية وما حملته من "ماضٍ أليم"، تقف الميليشيات المسلحة عقبة "كأداء" أمام أي محاولة لاستقرار البلد الإفريقي، فمن اشتباكات مسلحة مرورا باحتجاز وتعذيب مهاجرين غير شرعيين إلى خطف واغتيال مدنيين ومسؤولين، تنوعت انتهاكات الميليشيات المسلحة في غربي ليبيا، إضافة إلى محاولاتها تعطيل أي حلول من شأنها حلحلة الأزمة التي دخلت عامها الثاني عشر.
انتهاكات مستمرة
آخر تلك الانتهاكات ما أثارته منظمة العفو الدولية، في بيان قائلة إن إحدى تلك الميليشيات "المتغولة" أكبر ميليشيات في غرب ليبيا تواصل إرهابها وعملياتها المتطرفة، مطالبة المنظمة أنه يجب على حكومة الوحدة الوطنية (منتهية الولاية وتسيطر على طرابلس) التوقف عن انتهاكات الميليشيات المسلحة وتغولها في طرابلس.
إجرام الميليشيا
يقول محمد العمامي، المحلل السياسي الليبي، إن الميليشيات في غرب ليبيا اكتسبت شرعية "زائفة" من السلطات، مشيرا إلى أنه رغم إطلاق مسميات نظامية عليها، إلا أن سلوكها الإجرامي لا يزال كما هو، لافتا أن المشكلة تكمن في نظام ضم الميليشيات المسلحة لقطاع الشرطة، في شكل جماعات وليس أفرادا؛ ما جعل تلك العناصر تعمل بذات النظام الميليشياوي التي كانت تسير على خطاه قبل ضمها لأجهزة الأمن النظامية".
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن إعطاء الشرعية لتلك الميليشيات غير المنضبطة أمر كارثي، سواء بتسميتها بأسماء نظامية أو ضمها بجماعات لأجهزة الدولة ومنحها أموالا، لافتا أنه أصبح في غرب ليبيا "نظام تعايش مع العنف، حيث نمت الجماعات المسلحة في القوة، عبر الهيمنة على أصول الدولة أو الأعمال التجارية، وتفاقم الأمر مع دعم مصرف ليبيا المركزي لها.
ولفت أنه الميليشيات تستغل سيطرتها على موانئ ومطارات في توجيه عمليات التهريب، فحتى إذا لم تكن متورطة مباشرة، فهي تفرض ضريبة على المهربين للسماح لهم بالتحرك في مساحة سيطرتها، وتسبب هذا في صراع بين الميليشيات الساعية للسيطرة على سلاسل التهريب.