اغتيال إسماعيل هنية.. هل يفتح أبواب الحرب الشاملة في الشرق الأوسط؟
اغتيال إسماعيل هنية.. هل يفتح أبواب الحرب الشاملة في الشرق الأوسط؟
أعلنت حركة حماس والحرس الثوري الإيراني اغتيال إسماعيل هنية خلال تواجده في إيران، بعد قصف مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران بصاروخ موجهة، واتهمت حماس إسرائيل بالوقوف وراء الحادث، بينما التزمت إسرائيل والولايات المتحدة الصمت حيال الأمر، وسط تخوفات كبرى من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
اغتيال هنية
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بيان حركة حماس، التي قالت فيه، إن المجموعة نعت هنية "الذي توفي نتيجة غارة صهيونية غادرة على مسكنه في طهران، بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأضافت: أنه تم الإبلاغ عن الاغتيال على التلفزيون الحكومي الإيراني في وقت مبكر من صباح الأربعاء. في بيان، قال الحرس الثوري الإيراني: "إن سبب وأبعاد هذا الحادث قيد التحقيق، وسيتم الإعلان عن النتائج لاحقًا".
قال الحرس الثوري الإيراني: إن هنية استُهدف في مسكنه مع حارس شخصي إيراني. وقالت إنه كان في إيران لحضور تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، وأن ظروف "الحادث" قيد التحقيق.
وقال مسؤول كبير في حماس موسى أبو مرزوق؛ إن مقتل هنية "عمل جبان لن يمر دون عقاب"، وفقًا لقناة الأقصى التي تديرها حماس.
وقال مسؤول آخر في حماس سامي أبو زهري لـ"رويترز": إن القتل تصعيد خطير لن يحقق أهدافه.
ووصف محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين في اليمن، مقتل هنية بأنه "جريمة إرهابية شنيعة"، وفقًا لرويترز و"انتهاك صارخ للقوانين والقيم المثالية".
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة عملية القتل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا. كما دعت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى إضراب عام ومظاهرات حاشدة ردًا على الاغتيال.
احتفال إسرائيلي
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإنه رغم أن إسرائيل لم تعلق رسميًا، فقد رد العديد من الوزراء الإسرائيليين على اغتيال هنية. واحتفل وزير التراث، عميخاي إلياهو، بمقتله، وكتب على موقع X: "وفاة هنية تجعل العالم أفضل قليلاً"، وأن هذه هي "الطريقة الصحيحة لتنظيف العالم من هذا القذارة".
وكتب وزير الاتصالات شلومو كرحي على موقع X: "نعم، سيهلك كل أعدائك، يا الله"، على الرغم من أن المنشور بدا وكأنه قد تم حذفه لاحقًا.
نشر عميخاي شيكلي، وزير شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية، مقطع فيديو لزعيم حماس على موقع X مع تعليق: "احذر مما تتمنى".
مخاوف التصعيد
كان هنية الزعيم السياسي المنفي للجماعة المسلحة وقضى الكثير من وقته في السنوات الأخيرة في قطر، وخلال حرب إسرائيل وغزة، عمل كمفاوض في محادثات وقف إطلاق النار وعمل على الاتصال بحليف حماس الرئيسي، إيران. وقد تم تصويره في طهران يوم الثلاثاء وهو يجتمع مع المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، زياد النخالة.
وتابعت الصحيفة، أن اغتيال هنية جاء بعد ساعات فقط من إعلان إسرائيل أنها قتلت القائد العسكري الأعلى لحزب الله، فؤاد شكر، في غارة جوية على ضاحية جنوب بيروت ردًا على هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 طفلاً في نهاية الأسبوع.
وأضافت، أن هذا الحادث أثار مخاوف من أن تؤدي اغتيالات القادة في حماس وحزب الله إلى تصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله وإيران، ما يهدد الولايات المتحدة التي تقود جهودًا دبلوماسية عالمية لمنع اندلاع صراع إقليمي كامل النطاق.