تسعى دائما جماعة حزب الله الإرهابية لنشر الخراب  والدمار الذي تسببت به وطال البشر والحجر، ما تسبب عن مئات  الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وعن موقفهم من أنشطتها الإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة".

في اتهامات واضحة وصريحة عن تورط ميليشيا حزب الله الذراع الإيراني في لبنان، في انفجار مرفأ بيروت وهي الأزمة التي هزت العالم، بالإضافة إلى أنها المسؤولة عن تهريب وتوزيع المخدرات الإيرانية في المنطقة.

حزب الله والتحقيق الممنوع 

كشفت قناة فرانس 24، عن فيلم فرنسي من إنتاجها يكشف أحداث انفجار مرفأ بيروت في لبنان والذي حدث في أغسطس 2020، الفيلم سيتناول التحقيق في القضية التي أثارت الجدل في لبنان إلى الآن. 

ويدور الفيلم عن علاقة حزب الله المباشرة بالانفجار، والفيلم اسمه "حزب الله والتحقيق الممنوع"، ويروي فيه ضباط مخابرات أميركيون كيف تسللوا إلى عمق حزب الله، وحصلوا على معلومات حساسة للغاية، وأقنعوا قادة كباراً في الحزب للحديث إلى الكاميرات، وفق موقع إذاعة صوت بيروت.

الغريب في الأمر أن حزب الله ثبت عليه علاقته بنترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في المرفأ والأغراض التي يتم استخدامها من أجلها، والتي كانت السبب الأساسي في الانفجار. 

وكان قد وجه قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت ، اتهامات لاثنين من كبار القادة العسكريين في البلاد وقائد سابق للجيش بشأن الانفجار، القاضي طارق البيطار وجه اتهامات إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا وقائد الجيش اللبناني السابق جان قهوجي، فيما يتعلق بالانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 2015 شخصًا . 

وتربط عباس إبراهيم علاقة جيدة بالقوى السياسية وخصوصاً حزب الله، الذي يقود الحملة المطالبة بتنحية البيطار، كما يُعد صليبا مقرباً من الرئيس السابق ميشال عون.

وامتنع عباس إبراهيم عن التعليق على التقارير التي أفادت بتوجيه اتهامات إليه. 

 ويخشى حزب الله بشكل كبير من صدور الفيلم ، ويحاول ملاحقة كل من له علاقة به، فالفيلم لا يفضح فقط أسباب وجود الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة بشكل لا يوفر أدنى المعايير داخل المرفأ، بل يكشف كيف تمكن ضباط أميركيون أيضاً من تحقيق سبق مرعب باختراق مستويات عالية داخل الحزب، والوصول غير المسبوق لما يثبت كونه "مافيا حقيقية تجمع جزءاً كبيراً من تمويلها من خلال الجريمة المنظمة".

منظمة إجرامية بلا حدود 

ويؤكد الفيلم على كون "حزب الله" منظمة إجرامية بلا حدود، تعمل كالمافيا الحقيقية، وهي مموّلة جزئياً من تجارة المخدرات الدولية، وقد استطاع الإفلات من العقاب على مدى 40 عاماً بفضل تمتعه بحصانة تقيه المحاسبة تحت رعاية النظام الإيراني، وليس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت سوى تحقيق آخر "مستحيل"، على غرار التحقيق الأميركي في شبكات الحزب لتجارة المخدرات وتبييض الأموال في كولومبيا.

التحقيق سيعرض مسيرة الحزب 

ويؤكد المحلل السياسي اللبناني، طوني حبيب، ما حدث بأن التحقيق سيعرض مسيرة الحزب منذ تأسيسه وحتى اليوم، وهو ما سيوضح الجرائم المتتالية التي يقوم بها الحزب. 

وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر"،  بأن الحزب منذ تأسيسه وإلى الآن يمتلك القوى المالية في لبنان والسؤال هو من أين له بتلك الأموال؟ الطبيعي أن الحزب متهم بتجارة المخدرات وعدد من الجرائم الأخرى، وأغلب ميليشيا حزب الله وعناصره موضوعون بالفعل على قوائم الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال والتهريب والتجارة غير المشروعة في العديد من الدول حول العالم.

وتابع، فقد بدأ الحزب بحملة تحريضية على التقارير  والوثائق التي تشير  لاتهامه بانفجار بيروت قبل عرضه.