الإخوان.. تاريخ حافل من التدمير والإرهاب في السودان

الإخوان.. تاريخ حافل من التدمير والإرهاب في السودان

الإخوان.. تاريخ حافل من التدمير والإرهاب في السودان
الحرب السودانية

منذ وصول الحركة الإسلامية إلى السلطة في السودان عبر انقلاب 30 يونيو 1989م وحتى اندلاع الحرب الحالية مرت البلاد بسنوات من التدهور والأزمات المتراكمة التي أسهمت في رسم ملامح واقع شديد التعقيد إذ كانت السياسات التي انتهجها الكيزان السبب الرئيسي وراء العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي أنهكت السودان وأضعفته وجعلته أكثر عرضة للانفجارات الداخلية والصراعات المسلحة التي نشهدها اليوم.

تأجيج الصراعات


أدت سياسة التهميش والإقصاء التي اتبعها الإخوان إلى تأجيج النزاعات في مختلف الأقاليم فقد شهد السودان في عهدهم اندلاع حرب دارفور، التي كانت نتيجة طبيعية لسياسات الإهمال المتعمد والتهميش التي انتهجها النظام وما خلفته من انعدام للثقة بين الدولة والأقاليم، ومن دارفور إلى جنوب السودان إلى كردفان والنيل الأزرق أصبحت الصراعات هي السمة الغالبة والتي تغذيها علاقات متوترة وعدم استقرار دائم بين المكونات السودانية؛ ما أدى في النهاية إلى انفصال الجنوب.

تدمير السودان


في هذا الصدد، يقول محمد الطيب الكاتب والمحلل السياسي السوداني: اليوم يعيش السودان في حالة من الفوضى والدمار التي لا تميز بين شماله وجنوبه شرقه وغربه، فهذه الحرب دمرت البنية التحتية وأحدثت نزوحاً كبيراً للسكان والمجتمع السوداني يعاني من انقسامات حادة تغذيها مصالح متضاربة ودعم خارجي يزيد من تعقيد الأزمة.


وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-: أصبحت الحرب الحالية مثالاً حياً للدمار الذي خلفته سياسات الإخوان والتي لا تزال تبعاتها تدمر السودان ولكن الأمل يكمن في قدرة السودانيين على تجاوز هذه الأزمة عبر بالعمل على تعزيز الوحدة الوطنية بعيدًا عن التبعية والمصالح الشخصية، ومن هنا يظهر أن الطريق إلى السلام والاستقرار لن يكون سهلاً، لكنه يبدأ من الاعتراف بأن تركة الكيزان كانت حجر العثرة الأكبر وأن تجاوزها يتطلب إرادة سياسية وشعبية تضع السودان وشعبه في مقدمة الأولويات.