أحداث غزة.. تعيد إلى الأذهان مخطط الإخوان الشيطاني بتوطين الفلسطينيين في سيناء المصرية

أعادت أحداث غزة إلى الأذهان مخطط الإخوان الشيطاني بتوطين الفلسطينيين في سيناء المصرية

أحداث غزة.. تعيد إلى الأذهان مخطط الإخوان الشيطاني بتوطين الفلسطينيين في سيناء المصرية
صورة أرشيفية

على مدار تاريخها تظل مصر الداعم الأكبر للفلسطينيين، وسجل التاريخ مساهمات الدولة المصرية وقيادتها في العمل على إنهاء الأزمات في فلسطين؛ ويوما تلو الآخر ينكشف مخطط جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، والتي تحاول الزج بالدولة المصرية في الصراع الحالي في قطاع غزة بشتى الطرق، في محاولة لإعادة إحياء مخطط جماعة الإخوان الإرهابية بتوطين الفلسطينيين من سكان القطاع في سيناء. 

تهجير الفلسطينيين 

ما يحدث الآن ومحاولات تهجير الفلسطينيين يعيد إلى الأذهان مخطط محاولات الإخوان أثناء حكمهم لمصر بتوطين الفلسطينيين في سيناء، وهو ما جاء على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في مايو عام 2018 والذي كشف عن إجهاضه لمخطط للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي المنتمي للإخوان بتوطين جزء من الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء، في إطار مشروع دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة. 
 
وأدركت الدولة المصرية مثل هذه المخططات التي تهدف إلى اقتطاع الأراضي المصرية، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب سيناء التي شهدت تضحيات ودماء للشهداء المصريين؛ لتحرير أراضيها من العدو الإسرائيلي ما دفع الدولة المصرية عام 2014 للقيام بتطهير سيناء من التنظيمات الإرهابية، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية".  


 
مخطط الإخوان  

يقول اللواء سمير راغب، الخبير الإستراتيجي، إن مصر أجهضت مخطط التهجير إلى سيناء منذ 2014 حيث بدأت الدولة المصرية منذ ذلك الحين بمد شرايين التنمية إلى سيناء، وقامت بإعادة إعمار جميع ربوع سيناء من خلال ربط سيناء بكل الأراضي المصرية من خلال تنفيذ شبكة طرق ومحاور رئيسية؛ مما جعل الدولة المصرية تنفذ عملية تنمية اقتصادية شاملة بالمجالات كافة. 
 
وأضاف في تصريح للعرب مباشر أن الإخوان لم يكن لديهم أي مانع في توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء، وكانت فرصة لإسرائيل والدول الغربية بتنفيذ خطة إيجو آيلاند.، لافتا أن أمريكا قاومت ثورة 30 يونيو لأن الإخوان بالنسبة لها فرصة لتنفيذ سيناريو التوطين، أما الجيش المصري فهو مؤسسة وطنية لن تقبل بالتوطين في سيناء. 
 
فلسطين ترفض التهجير  

يقول الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، والمحلل السياسي الفلسطيني: إن الأحداث الجارية في غزة تعيد مخطط ومشروع توطين الفلسطينيين في سيناء المصرية، في ضوء دعوات أطلقها الجانب الإسرائيلي تزامناً مع احتدام الصراع قبل نحو أسبوعين، طالب خلالها مواطني غزة بالهجرة جنوباً نحو سيناء، لافتا أن مصر قوية بجيشها وشعبها ولن تقبل بأي محاولات للتهجير.  
 
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني في تصريح للعرب مباشر،  أن جيش الاحتلال الإسرائيلي إذا دخل غزة فسيرتكب فظائع لم نشهدها من قبل، من القتل والتدمير وذلك لتهجير الأهالي وتنفيذ الخطة الشيطانية بالتهجير إلى سيناء، لافتا أنّ أمن مصر القومي خط أحمر، ولا تهاون في حمايته، وأنّ القوات المسلحة المصرية ستدافع عن أرضها بكل حسم، مثلما وقفت صامدة ضد الإرهاب الغاشم، وهذا الموقف أعلنه الرئيس المصري في عدة خطابات وأنه لن يقبل دون ذلك.