مستقبل غزة دون حماس.. إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب

مستقبل غزة دون حماس.. إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب

مستقبل غزة دون حماس.. إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب
نتنياهو

منذ السابع من أكتوبر 2023، كان الجانب الإسرائيلي يبحث عن نهاية واضحة لحركة حماس داخل قطاع غزة، ومع اقتراب الحرب في القطاع على الانتهاء بعدما تم تدمير القطاع بالكامل بات على إسرائيل البحث عن ماذا بعد الحرب؟ ومن سيحكم قطاع غزة في ظل رفض تواجد حركة حماس على رأس القطاع بعد سنوات طويلة من حكم القطاع والدخول في حرب مع إسرائيل؟

وتتجه إسرائيل إلى اختيار الحاكم لقطاع غزة ليكون تحت رؤيتها، ويكون هناك تعاون بينهم ليتم الاستقرار في القطاع الذي شهد تدميرًا بالكامل في 8 أشهر من الحرب، حيث تريد إسرائيل اختبار نموذج تجريبي لما بعد الحرب في قطاع غزة. 

ماذا بعد الحرب.. وخطط الجيوب الإنسانية 

ومنذ أشهر تم الحديث عن ماذا بعد الحرب هل ستحتل إسرائيل القطاع، ومن يحكم القطاع في ظل عدم تواجد حركة حماس، وهو ما كشفته وسائل إعلام عالمية حول إن إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الخطة قوبلت بشك كبير من قبل العديد من الأشخاص الذين تم اطلاعهم عليها.

والاختبار التجريبي سيكون عن طريق إنشاء "مجموعات" تهدف إلى أن تكون خالية من حماس، من المقرر إطلاق المخطط التجريبي لـ"الجيوب الإنسانية"، وهو نموذج لما تتخيله إسرائيل بعد الحرب، قريبًا في أحياء مناطق بشمال غزة، في العطاطرة وبيت حانون وبيت لاهيا، وفقًا لستة أشخاص على دراية بالخطة.

دخول المساعدات عن طريق خطط جديدة 

وبموجب المخطط، سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوجيه المساعدات من معبر إيرز الغربي القريب إلى الفلسطينيين المحليين الذين تم التحقق منهم، والذين سيتولون توزيع المساعدات وتوسيع مسؤولياتهم تدريجيًا لتولي الحكم المدني في المنطقة، وستضمن القوات الإسرائيلية الأمن في البداية.

وإذا نجح المخطط، ستقوم إسرائيل بتوسيع "المجموعات" جنوبًا إلى أجزاء أخرى من غزة، كوسيلة لاستبدال حكم حماس بعد ما يقرب من عقدين من حكم الجماعة المسلحة للقطاع.

والخطة تهدف في الأساس الي الضغط على حماس في المحادثات المتعثرة بشأن صفقة وقف إطلاق النار مقابل الأسرى، وتأتي هذه المبادرة الإسرائيلية الأخيرة بعد شهور من الضغط الدولي على حكومة بنيامين نتنياهو لوضع نظام بديل موثوق لغزة بعد الحرب، كما ذكرت فايننشال تايمز.

وقال مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على التخطيط لما بعد الحرب: "لقد جربنا هذا بالفعل في 3 أجزاء مختلفة من وسط وشمال غزة، بما في ذلك مع العشائر المحلية. جميعهم تعرضوا للضرب أو القتل على يد حماس"، والأسبوع الماضي، اندلعت اشتباكات قاتلة بين عشيرة بارزة في وسط غزة وعناصر من أمن حماس بعد أن أعدمت الجماعة المسلحة زعيم عائلة أبو عمرة بتهمة "التجاوب" مع التوجهات الإسرائيلية، وفقًا لمصدر أمني في غزة.

وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، أن حركة حماس تبتعد عن الطريق الصحيح وتطلق شعارات فقط، مشيرًا إلى أنها تريد تكرار إبادة غزة في مناطق أخرى، وهي التي سنحت لإسرائيل في أن تقرر من يحكم قطاع غزة، والذي بدوره هو أراضي فلسطينية ويحكمه بالتالي الإدارة الفلسطينية وليسوا اشخاص تعينهم إسرائيل بهدف خلق تفتيت للقطاع ليصبح عشائر متنازعة ويكون هناك خلافات داخلية بين الفلسطينيين حول حكم القطاع وهو ما تريده إسرائيل. 

وأضاف الهباش - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن سياسات حماس وإسرائيل هي التي تدمر الشعب الفلسطيني، واستمرار الحرب والشعب الفلسطيني يعاني منن تداعيات الحرب والآن البحث عن المسار السياسي السليم وليس إطلاق شعارات في ظل أن إسرائيل تريد التحكم في مصير الشعب الفلسطيني، والمخطط واضح للجميع بالضغط علي الشعب الفلسطيني لخلق خلافات تنهي إقامة الدولة الفلسطينية.