الجارديان: إسرائيل تنتقل للمرحلة التالية من الحرب وسط غضب المجتمع الدولي
أكدت الجارديان أن إسرائيل تنتقل للمرحلة التالية من الحرب وسط غضب المجتمع الدولي
قصفت إسرائيل جنوب غزة بغارات جوية في وقت مبكر من اليوم الأحد وقالت إنها ستكثف هجماتها في شمال القطاع، في الوقت الذي عقد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا لحكومته في وقت متأخر من يوم السبت، لمناقشة الغزو البري المتوقع لقطاع غزة، في ظل معارضة المجتمع الدولي للتصعيد الإسرائيلي ومطالبتها بالحفاظ على أرواح المدنيين في غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 11 شخصا على الأقل قُتلوا في غارة إسرائيلية على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأن إسرائيل قصفت مدينة رفح الجنوبية.
استعدادات إسرائيلية
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد جاءت الغارات بعد ساعات من دعوة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري سكان غزة إلى التحرك جنوبا "من أجل سلامتهم".
وقال إن القوات الإسرائيلية ستكثف ضرباتها الجوية اعتبارا من أمس السبت استعدادا للمرحلة التالية من الحرب.
وأضاف: "سنعمق هجماتنا لتقليل المخاطر التي تتعرض لها قواتنا في المراحل المقبلة من الحرب، وسنزيد الهجمات اعتبارًا من اليوم".
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه في الوقت الذي تعهدت فيه إسرائيل بتكثيف هجماتها على غزة، قالت وزارة الصحة في غزة إن الهجمات الانتقامية الإسرائيلية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 4385 فلسطينيا، من بينهم مئات الأطفال، مع نزوح أكثر من مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويأتي ذلك بعد هجوم شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، في صدمة أصابت إسرائيل بالهلع.
بينما قالت الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم السبت إنها سترسل المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى الشرق الأوسط وتستعد لإرسال المزيد من القوات بعد الهجمات على قواتها في العراق وتحذيرات النشطاء من التدخل لدعم إسرائيل ضد حماس.
الغزو البري
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن إسرائيل حشدت الدبابات والقوات قرب السياج الحدودي حول غزة استعدادا لغزو بري يهدف إلى القضاء على حماس بعد عدة حروب غير حاسمة يعود تاريخها إلى استيلائها على السلطة هناك في عام 2007.
وقال رئيس الأركان اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي للقوات في مقطع فيديو وزعه الجيش الإسرائيلي: "دمروا عناصر حماس والبنية التحتية لحماس، ستظل في أذهاننا ذكريات الصور وأولئك الذين سقطوا يوم السبت قبل أسبوعين".
وقصفت طائرات إسرائيلية أيضا الضفة الغربية، وأصابت مجمعا أسفل مسجد في وقت مبكر من يوم الأحد قال الجيش إن حماس تستخدمه. وهذه الغارة الجوية هي الثانية على الأقل في الأيام الأخيرة التي تضرب الضفة الغربية، حيث تصاعد العنف منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقالت إسرائيل إن المجمع الموجود أسفل مسجد الأنصار في مخيم جنين للاجئين ينتمي إلى نشطاء من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني كانوا يخططون لهجوم وشيك، بينما قالت خدمة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينيا واحدا على الأقل قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر مكان الغارة الجوية يوم الأحد، فجوة كبيرة في أحد الجدران الخارجية للمسجد، محاطة بالحطام. وشُوهد عشرات الفلسطينيين وهم يقومون بتقييم الأضرار، بينما انطلقت صفارات سيارات الإسعاف في الخلفية.