الحوثيون يواصلون جني الخسائر.. الميليشيا تفقد توازُنها
تواصل قوات العمالقة التقدم ودحر ميلشيا الحوثي الإرهابية
تكبدت ميليشيات الحوثي الموالية للنظام الإيراني خسائر فادحة في عدد من الجبهات القتالية، على يد الجيش اليمني والتحالف العربي والعمالقة، وذلك في إطار سلسلة هزائم للميليشيات .
خسائر فادحة
وتجددت المواجهات العسكرية في جبهة الضالع، جنوب اليمن، الأربعاء، بين القوات المسلحة الجنوبية وميليشيات الحوثي الإرهابية.
وقال المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي: إن القوات الجنوبية المرابطة في قطاعي "بتار" و"الجُب" أفشلت، هجوما حوثيا شنته الميليشيات من مسارين.
ووصف المركز الإعلامي المواجهات بأنها "عنيفة"، واستمرت لساعات، واستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، مؤكدًا أن وحدات القوات الجنوبية تمكنت من كسر الهجوم الحوثي، وإجبار العناصر المهاجمة من الميليشيات على الفرار والتراجع.
وأشار إلى تكبيد الحوثي الكثير من الخسائر البشرية، وسقوط العديد من عناصرها بين قتيل وجريح، إضافة إلى خسائر في العتاد العسكري.
و"الضالع" من الجبهات المشتعلة على الدوام مع ميليشيات الحوثي الإرهابية، على تخوم محافظة إب التي تسيطر عليها الميليشيات، وحققت فيها المقاومة الجنوبية انتصارات كبيرة خلال السنوات الماضية.
وكانت الضالع أولى المحافظات الجنوبية التي تحررت من سيطرة الحوثيين في عام 2015، بإسناد من التحالف العربي، وتلتها بقية المحافظات فيما بعد.
استهداف للحوثيين
وأفادت مصادر ميدانية يمنية بأن قوات الجيش اليمني والمقاومة شنت هجوما مضادا على مواقع الحوثيين شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
وأوضحت المصادر، وفقا لقناة (اليمن الإخبارية) اليوم الخميس، أن الميليشيا نفذت خلال الـ 24 ساعة الماضية ثلاث هجمات متتابعة، في محاولة لاختراق تحصينات الجيش والمقاومة في منطقة لعيرف.
كما أضافت أن الحوثيين خسروا عددا من عناصرهم في الهجوم، ثم نفذت قوات شرعية هجومًا مضادًا تمكنت من خلاله من الوصول إلى أطراف جبل لقشع والسيطرة على مواقع متقدمة، بالتزامن مع مكاسب عسكرية جديدة في وادي الجفرة.
أما في جبهة الكسارة فاستهدفت مدفعية الجيش طقمين عسكريين للميليشيات الحوثية ما أدى لمصرع جميع من كانوا على متنهما.
كما استهدفت غارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية تعزيزات عسكرية وأهدافا ثابتة للحوثيين في مواقع متفرقة على امتداد الجبهة من شرق الجوف حتى غرب مأرب، كبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة.
يُذكر أن الجيش اليمني كان أطلق قبل أكثر من أسبوع حملة على عدد من الجبهات سواء في مأرب أو الجوف وحجة، حيث حقق تقدما ملحوظًا في عملية واسعة كبدت الحوثيين خسائر فادحة.
عمليات قوية للتحالف
شنت مقاتلات التحالف العربي، خلال الساعات الـ 24 الماضية، 26 عملية استهداف ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظتَيْ مأرب وحجة.
وأوقعت الضربات 22 آلية عسكرية، مشيرا إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الميليشيات المدعومة من إيران.
وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تدمير 5 آليات عسكرية، وتكبيد الحوثي خسائر بشرية خلال عمليات استهداف في محافظة حجة شمال غربي البلاد.
وذكر التحالف - في بيان مقتضب أن هذه الحصيلة جاءت جراء تنفيذ 15 عملية استهداف ضد الحوثيين خلال الساعات الـ 24 الماضية.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، اليوم الأربعاء تسجيل خسائر بشرية بصفوف الحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، ضد الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
نجاح العمالقة
وأعلنت ألوية العمالقة الجنوبية، اعتزامها نشر جزء جديد من عمليات إعصار الجنوب، عصر اليوم الأربعاء.
وقالت في بيان: إن المقاطع تظهر سحق ألوية العمالقة لأطقم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في شبوة.
دعم دولي
أكد وزير حقوق الإنسان البريطاني اللورد طارق أحمد أن بلاده تدعم بشكل كبير السعودية والإمارات في مواجهة التحديات وخاصة من قبل الحوثيين.
وقال اللورد طارق أحمد - في تصريحات إعلامية: إن الصراع بشكل جوهري يحتاج إلى حل، موضحا أن هناك طريقة واحدة لتحقيق ذلك، وهي عبر المفاوضات، مشيرا إلى أن بلاده تطمح لتسوية للسلام لإنهاء أزمة الشعب اليمني.
وأضاف وزير حقوق الإنسان البريطاني "رأينا عبر سنوات مأساة حظر الحوثيين للمساعدات الإنسانية ولا يمكن السماح لذا الفعل بالاستمرار وعلى المجتمع الدولي أن يقف متحدا".
وتابع "هناك اتفاقية سلام أو عرض للتفاوض على الطاولة، ونتمنى من الحوثيين الاستجابة بشكل إيجابي لفرص السلام المطروحة لأن الصراع لن يحل إلا عبر الحوار الذي يهدف إلى السلام".
وذكرت مؤسسة "رؤية" في تقرير مترجم أن الكاتب الأميركي دنيس روس المساعد الخاص للرئيس الأميركي الأسبق أوباما قال إنه كان يمكن أن يصاب العديد من المدنيين بمن فيهم الأميركيون إذا نجحت محاولة الحوثيين لضرب مطار دبي الدولي.
وأكد في مقال له بصحيفة ذا هيل أن الإيرانيين يتعاملون مع الحوثيين كأداة مفيدة لممارسة ضغط حقيقي على المملكة العربية السعودية، بما يشمل ضرب منشآت نفطية وأهداف مدنية سعودية.
وقال روس: إن حصول الحوثيين على الصواريخ والطائرات المسيرة وأسلحة أخرى من فيلق القدس وحزب الله الإيراني هو أمر مؤكد ولا يقبل الجدل، مؤكداً أن إيران تفعل كل ما في وسعها لتأجيج الصراع وليس تهدئته.
ورأى الكاتب أنه يجب مواجهة السلوك الإيراني في المنطقة بغض النظر عن نتيجة محادثات فيينا حول البرنامج النووي، حيث أكد العديد من القادة الإيرانيين أن التفاوض بشأن البرنامج النووي لا يعني مناقشة دور إيران في المنطقة أو تطويرها للصواريخ الباليستية.
وتابع، أن إيران كانت تريد تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة لتخفيف العقوبات الواقعة عليها، لكنهم يجب أن يجدوا ردًا أميركيًا حيال التصعيد من أعمالهم العدوانية في جميع أنحاء المنطقة.
ورأى الكاتب أن على إدارة بايدن أن تقترح مشروع قرار إلى مجلس الأمن يحث على ضرورة النظر في الإجراءات العقابية التي يمكن تطبيقها على الحوثيين إذا تكررت هجماتهم على المملكة السعودية والإمارات، وأن نوفر معلومات استخباراتية لحلفائنا من شأنها أن تعمل عمل الإنذار المبكر عند إطلاق الصواريخ، والانخراط في تدريبات مع الإماراتيين ممن يتعرضون لإطلاق الصواريخ الحوثية.
من ناحية أخرى، تعرض الكاتب في مقاله للأزمة الإنسانية في اليمن، حيث قال إن المنظمات غير الحكومية التي تتعامل مع الظروف الكارثية للجوع والمرض في اليمن عارضت قرار إدارة ترامب بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى زيادة صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وأكّد روس أن الحوثيين جعلوا من إيصال المساعدات الإنسانية أمرًا صعبًا، حيث إنهم يهاجمون المستودعات ويسرقون الإمدادات ويعيقون وصولها في كثير من الأحيان.