الحوثي.. تصفية قادة القبائل بسبب موقفهم من سيطرة الميليشيا الإرهابية
الحوثي يصفي قادة القبائل بسبب موقفهم من الحرب الإسرائيلية على غزة
9 سنوات من الحرب كانت كفيلة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على عدة أماكن باليمن، إلا أن هناك قبائل عديدة ترفض تواجدهم وتعاملهم بمنطق الحرب لتحرير أراضي اليمن.
بالرغم من امتلاك الحوثي للسلاح القادم من إيران، ولكن في نفس الوقت تجاهد القبائل ضد الميليشيا وتقوم بعقد كمائن لهم في محاولات كثيرة لتحرير أراضي اليمن بالكامل من سيطرة الحوثي الذي يقوم بشكل دوري بتعذيب الأهالي وإخضاعهم لسيطرة الميليشيا.
مطاردة مشايخ اليمن
وتقوم ميليشيا الحوثي من آنٍ لآخر باستهداف ومطاردة مشايخ اليمن وتصفية قادة المجتمع المحليين الذين اختارهم الناس في عقد اجتماعي لحل خلافاتهم، لمحاولة السيطرة على البلاد، وخلافا لسياسة أخذ أقارب المشايخ كرهائن وإثارة الثأر، عمدت ميليشيا الحوثي إلى الاغتيالات والتصفيات المنهجية.
وآخر العمليات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي هي تصفية أحد زعماء قبائل بكيل في محافظة عمران شمالي اليمن.
حيث أطلقت ميليشيا الحوثي حملة أمنية على مديرية حرف سفيان شمالي محافظة عمران لمطاردة أحد زعماء قبائل سفيان، التي تضم بطونا عدة من قبائل بكيل، وكان يقود الحملة القيادي الحوثي أبو مصطفى محمد شريان، وأقدمت على تصفية الشيخ محسن حسن ناجي الثمثمي بالرصاص، وقد أصيب نجله يحيى 12 عاماً ونجل شقيقه برصاص ميليشيا الحوثي.
تصفيات ممنهجة لخصوم الميليشيات
ويعطي شبح الاغتيالات والتصفيات في مناطق ميليشيا الحوثي دلالات واضحة ورسائل صريحة عن صراعات داخلية حوثية وتصفيات ممنهجة لخصوم الميليشيات، بمن فيهم القضاة والمشايخ والضباط، حيث حاول مسلحون حوثيون اغتيال خالد الأثوري رئيس المحكمة التجارية الخاضعة لسيطرة الجماعة، ضمن رسائل وصراعات بين أجنحتها.
كذلك قامت ميليشيا الحوثي بتصفية الضابط البارز في الجيش اليمني سابقا العميد خالد حسن الحيدري، وذلك ضمن موجة اغتيالات وتصفيات تستهدف المناهضين للميليشيات.
وفي يناير الماضي اغتال مسلحون تحت أنظار عناصر ميليشيا الحوثي الشيخ القبلي البارز ناصر عبدالله طماح الكميم، لدى خروجه من إحدى المحاكم الحوثية في صنعاء قبل أن يلوذوا بالفرار أيضا.
ويقول الباحث السياسي اليمني، مرزوق الصيادي، إن ميليشيا الحوثي تسابق الزمن لاستغلال تهدئة السلام الهش في تصفية منافسيهم وخصومهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث تنفذ عمليات اختطافات وتصفية لقيادات مجتمعية وقبلية وقضائية وسياسية وعسكرية وحتى المواطنين العاديين في محاولات عديدة للسيطرة.
وأكد الصيادي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن عمليات الاغتيالات في مناطق تحت سيطرة ميليشيا الحوثي تعد أحد مظاهر حرب التصفيات التي تنتهجها الميليشيات لنشر القتل اليومي في ظل حملات الاعتقالات والاقتحامات التي تطال قرى صنعاء وذمار والبيضاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.