الأيام الأخيرة للتنظيم.. قيادي إخواني يكشف مصير الجماعة في ظل الانقسامات الداخلية
كشف قيادي إخواني مصير الجماعة في ظل الانقسامات الداخلية
بعد توالي الضربات العربية ضد تنظيم الإخوان وبالتحديد الضربة الكبرى في مصر بانهيار التنظيم ومكتب الإرشاد والقبض على المرشد العام، تعيش الجماعة الإرهابية حالة من الاضطرابات والانشقاقات العديدة خاصة مع توالي الخسائر في تونس والمغرب ومعظم الدول العربية؛ ما زاد من الصراعات التنظيمية بين أجنحتها في الداخل والخارج، لتكمل بذلك تاريخا طويلا مع الانشقاقات والانكسارات.
تاريخ الانشقاقات
الانشقاقات ليس أمرًا جديدًا على الإخوان، ففي ظل الطمع في السلطة والنفوذ دائمًا ما تشهد صراعات داخلية منذ نشأتها فى عام 1928، شهدت الإخوان سلسلة انشقاقات ضخمة، حيث أعلن مجموعة من شباب الجماعة انفصالهم عن التنظيم وأطلقوا على أنفسهم "شباب محمد"، وظهرت "شباب محمد" في العام 1939 بقيادة المحامي محمد عطية خميس الذي أسس حركة الجماعة هو وزميله محمود أبو زيد، صاحب امتياز جريدة "النذير"، وهو الانشقاق الذي كان البداية الحقيقية لميلاد الجماعات التكفيرية، كما حدث انشقاق آخر عام 1945 على إثر واقعة تورط عبدالحكيم عابدين صهر حسن البنا في فضائح جنسية ودفاع مؤسس الجماعة عنه، وكان أبرز المنشقين القيادي أحمد السكري، وشهدت أيضا الجماعة انشقاقًا كان في عهد المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي، حيث انفصل حينها قائد النظام الخاص عبدالرحمن السندي، وعدد من كبار مساعديه من التنظيم، انشقاق كان في تسعينيات القرن الماضي وبالتحديد في نهاية عهد المرشد الرابع للجماعة محمد حامد أبو النصر، حيث انشق مجموعة تزيد على 100 شخص بقيادة محمد رشدي، وانشقاق كان في عهد المرشد الخامس، مصطفى مشهور، بالتحديد عام 1996 حيث خرج من الجماعة مجموعة كبيرة من القيادات الوسطى على رأسهم أبو العلا ماضي ومحمد عبداللطيف وصلاح عبدالكريم.
الأيام الأخيرة
من جانبه، يقول طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن الإرهابية لها تاريخ طويل من الانقسامات والهزائم والانشقاقات التي أدت حتى هذه اللحظة إلى انتهائها بشكل كبير من العديد من الدول نتيجة أفعالها الإرهابية واستخدام الدم كسلاح لترهيب الدول واستقرارها.
وأضاف القيادي الإخواني المنشق في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الجماعة الإخوانية تشهد حاليا حالة انقسام شديدة لم تشهدها من قبل الداخلية للجماعة، بعد انتصار ثورة يونيو في مصر التي أطاحت بالرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي، واتخذ من تبقى من قيادات الجماعة قرارات متخبطة كانت سببًا رئيسيًا في الانقسامات الداخلية، وبدأت مع تخلي الجماعة عن شبابها في الاعتصامات وتسفير الآخرين إلى صفوف الدواعش وآخر سافر معهم في القنوات والأبواق الإعلامية الإخوانية التي تبث من الخارج، وبعدها ظهرت العديد من الفضائح مع البعض لتكشف حقيقة تلك الجماعة الإرهابية التي سعت أن تدمر وتخرب في البلاد، موضحًا أن الأيام الحالية هي الأخيرة للجماعة، التي ستظل في حالة انقسامات وانشقاقات في ظل وجود جبهتي الصراعات الداخلية في الإخوان وهي جبهة إبراهيم منير في لندن وجبهة محمود حسين من إسطنبول، وهذا الصراع في الأساس هو صراع للحصول على التمويلات وصراع مصالح وليس كما يدعون للحفاظ على ذلك الكيان والتنظيم.