قائد عملية المقاومة من بُعد.. من هو الحمساوي صالح العاروري المقيم بتركيا؟

بينما يعيش قطاع غزة حالة حرب مع الإحتلال الإسرائيلي يعيش قادة حماس مرفهين بتركيا وقطر

قائد عملية المقاومة من بُعد.. من هو الحمساوي صالح العاروري المقيم بتركيا؟
صالح العاروري

بينما يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة العدوان الإسرائيلي الغاشم، جراء عملية حارس الأسوار التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، بزعم استهداف عناصر حركة حماس، إلا أنه قد اكتفى القيادي الحمساوي صالح العاروري بالرد على العدوان من داخل الأراضي التركية.

المولد والنشأة


وُلد القيادي الحمساوي صالح العاروري في 19 أغسطس / آب عام 1969 في قرية عارورة بالقرب من مدينة رام الله، حيث يعد "العاروري"، من أهم مؤسسي كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية، وعضوًا بالمكتب السياسي لحركة حماس.

التعليم والتكوين


وتلقى صالح العاروري تعليمه الأساسي في فلسطين، حيث التحق بالعمل الإسلامي في سن مبكرة بالمدرسة، ثم انضم إلى كلية العلوم الشرعية بجامعة الخليل، حتى أصبح أميرًا للكتلة الإسلامية عام 1987.

الحياة السياسية


وتدرج "العاروري" في مناصب بحركة حماس، إلى أن أصبح عضوًا بالمكتب السياسي للحركة منذ عام 2010، وأحد أعضاء الفريق الذي تفاوض حول صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حماس مع إسرائيل عام 2011.

تردد على السجن


واعتقل القيادي الحمساوي إداريًّا لأول مرة بسبب مشاركته في نشاطات طلابية لمدة سنة عام 1990، كما اعتقل مرة أخرى لمدة 5 سنوات بسبب مشاركته في تأسيس الجهاز العسكري لحركة حماس في الضفة عام 1992، وظل يتردد على السجن حتى عام 2007.

ترحيله خارج فلسطين


وفي عام 2010 قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، إبعاد القيادي الحمساوي من فلسطين، حيث تم ترحيله وقتها إلى سوريا، ليستقر بها لمدة 3 سنوات، ولكن سرعان ما غادرها إلى تركيا عقب اندلاع الأزمة السورية عام 2012.

وتمكن القيادي الحمساوي من التنقل بين عدة دول والتي تحتضن العناصر والمنظمات الإرهابية، مثل تركيا وقطر وماليزيا ولبنان، بعدما رفضت غالبية الدول العربية استضافته، حيث استقر بالنهاية في تركيا، ليواصل "العاروري" مشواره السياسي.

علاقات وثيقة مع قيادات الحرس الثوري


ونجح صالح العاروري في التعاون مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الإرهابي، حيث كان له دور بارز في جمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حركة حماس.

تشكيل خلية للانقلاب على أبو مازن


وعام 2013، اتهمت إسرائيل القيادي الحمساوي بتشكيل خلية للانقلاب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية.

وانتخب "العاروري" نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في أكتوبر / تشرين الأول عام 2017، ثم قاد وفد حماس لتوقيع اتفاق المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين في القاهرة.

على قوائم الإرهاب الأميركية


وفي يوم 13 من أغسطس / آب عام 2018، أدرجت الولايات المتحدة الأميركية، صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على قوائم الإرهاب الأميركية، كما أعلنت مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

الجهاد ضد الاحتلال من تركيا


واكتفى القيادي الحمساوي صالح العاروري بالجهاد ضد الكيان الصهيوني المحتل بتوجيه العبارات والتهديدات إلى إسرائيل من تركيا، بدلًا من انضمامه لصفوف المقاومة بالأراضي المحتلة، حيث تلاعب على الفلسطينيين الأبرياء لاستثارة مشاعرهم ضد إسرائيل ليزج بهم في صراعات مع القوات الإسرائيلية الغاشمة.

عبارات رنانة للزج بالفلسطينيين الأبرياء


وقال العاروري، منذ أيام، إن المقاومة ألقت بثقلها من أجل القدس المحتلة، وأرسلت رسالة لدولة الاحتلال أن القدس معركتنا الأولى، مشيرًا إلى أن كل إعداد المقاومة من أجل القدس، وأن معركة سيف القدس دليل على صدق بوصلة المقاومة تجاه المدينة المقدسة.