ميليشيا الدعم السريع تتعرض لطائرة سعودية وجنود مصريين
تعرضت ميليشيا الدعم السريع لطائرة سعودية وجنود مصريين
أشهر من التخبط السياسي انتهت بقتال حادّ بين قوات الجيش السوداني وميليشيا الدعم العسكري في السودان، حيث شهدت مواجهات وصفت بأنها حرب شوارع.
واستيقظ سكان العاصمة الخرطوم على وابل من الرصاص والمواجهات تمددت سريعاً إلى الولايات لتروي مرحلة جديدة في تطورات هذا الصراع.
الصراع شهد مخاوف محلية وإقليمية ودولية من انزلاق البلاد إلى مربع الفوضى، ولم تكن هذه المواجهة بالأمر المفاجئ؛ فهي بالنسبة إلى محللين سياسيين "فتنة" نسجت خيوطها علانية في فضاءات المشهد السوداني بواسطة بقايا نظام الإخوان.
استبقت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول حميدتي انقلابا عسكريا محتملا بدعوة من فلول الرئيس السابق عمر البشير وقيادات محسوبة على جماعة الإخوان داخل الجيش يعدون للقيام به لقلب الطاولة على العملية السياسية.
الطائرة السعودية
واعتدت ميليشيا الدعم السريع على طائرة سعودية، حيث انتشر فيديو للميليشيات تقوم بمحاولة خطف طائرة سعودية كانت متواجدة داخل مطار الخرطوم.
وظهر في الصورة طاقم طائرة الخطوط الجوية السعودية أثناء انتظارهم داخل مبنى مطار الخرطوم بعد احتراق طائرتهم الإيرباص A330.
وكان المركز الإعلامي لشركة الخطوط الجوية السعودية قال: إن طائرة إيرباص تابعة للشركة تعرضت لحادث في مطار الخرطوم الدولي قبل إقلاعها متجهة للرياض، صباح السبت.
جنود مصر
كما انتشرت بعض الصور عبر الإنترنت لجنود مصريين في السودان تحت يد ميليشيا الدعم السريع، وهو ما رد عليه المتحدث العسكري المصري عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "تتابع القوات المسلحة المصرية عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضي السودانية".
وأضاف: "وفي إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم في السودان جارٍ التنسيق مع الجهات المعنية في السودان لضمان تأمين القوات المصرية".
وقال قائد القوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، إن القوات المصرية المتحفظ عليها في قاعدة مروي شمالي السودان "في الحفظ والصون".
وأضاف حميدتي: "نحن آسفون للفيديوهات التي تم التقاطها للقوات المصرية، طلعت غصب عننا".
وقال حميدتي: إن القوات المصرية "في مكان آمن"، مضيفا: "ما قاومونا، موجودين في معسكرنا".
وأضاف مطمئنا المصريين: "أولادهم في الحفظ والصون، أي تعامل مع المصريين إحنا جاهزين" لتسهيل عودتهم إلى بلادهم".