تحركات قوية وعسكرية ضد الحوثيين في عدد من مناطق اليمن، وذلك لتطهيرها من ميليشيا الجماعات الإرهابية التي تعبث بمقدرات البلاد.

مقتل مسلحين حوثيين

ولقي عشرات المسلحين من جماعة الحوثي مصرعهم وأصيب آخرون، في تجدد للمعارك بين قوات الجيش اليمني والحوثيين غرب وجنوبي محافظة مأرب وسط شرقي اليمن.

ونقلت قناة (اليمن) الفضائية، اليوم الاثنين، عن مصادر عسكرية -لم تسمها- القول: إن "أكثر من أربعين عنصراً حوثياً قتلوا في الجبهتين الجنوبية والغربية لمأرب بالتزامن مع معارك تدور رحاها في جبهة صرواح غربي المحافظة، تمكنت خلالها قوات الجيش اليمني من تحقيق انتصارات ميدانية".

وأضافت المصادر: أنه "في الجبهة الجنوبية حققت قوات الجيش انتصارات ميدانية شرق جبل البلق، ومحيط جبل الردهة باتجاه عقبة ملعا في الجبهة الجنوبية، وكبّدت جماعة الحوثي خسائر فادحة".

وأوضحت أن "قوات العمالقة أحبطت هي الأخرى محاولات حوثية بالتسلل عبر سلاسل جبلية وأودية إلى أسفل عقبة ملعا من الناحية الجنوبية وكبّدت جماعة الحوثي خسائر كبيرة".

وأشارت المصادر إلى أن "أكثر من عشرة مسلحين حوثيين قتلوا في كمين محكم نصبته قوات الجيش لجماعة الحوثي في الجبهة الشمالية الغربية، لافتة إلى أن مدفعية الجيش استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين في الجبهة الجنوبية، فيما تم تدمير طقم حوثي محملا بالذخائر والأسلحة في ذات الجبهة.

عملية واسعة 

أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية عن تنفيذ 21 عملية استهداف ضد جماعة "أنصار الله" الحوثية في مدينة حجة باليمن خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكد التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن "الاستهدافات في حجة دمرت 12 آلية وسجلت خسائر بشرية في صفوف الميليشيات الحوثية".

موقف عربي ضد الحوثي 

دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، نايف الحجرف، المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغط على جماعة الحوثي؛ لإجبارها على الانخراط الجاد "دون شروط مسبقة" في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن، وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.

ورحب الحجرف -بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الأحد- بتصريح المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" في 28 يناير الماضي، بشأن ادعاء جماعة الحوثي باستهداف التحالف لسجن بمدينة صعدة شمالي اليمن، وإعلان قيادة القوات المشتركة للتحالف أنها ستقدم كافة الحقائق والمعلومات التفصيلية للفريق المشترك لتقييم الحوادث، وكذلك لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية باليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، المتعلقة بادعاء الحوثيين.

وأكد أن الحوثي تتحمل "المسؤولية الكاملة" في حال استخدامها المدنيين كدروع بشرية بمواقعها العسكرية أو مخالفة أحكام القانون الدولي الإنساني المتعلقة بمراكز الاحتجاز الواردة بالمادة (23) من اتفاقية جنيف الثالثة، والفقرة (2ج) من المادة (5) بالبروتوكول الإضافي الثاني من اتفاقية جنيف.