توماج صالحي مغني الراب الإيراني الذي حكم عليه بالإعدام لدعمه الاحتجاجات ضد الملالي

توماج صالحي مغني الراب الإيراني الذي حكم عليه بالإعدام لدعمه الاحتجاجات ضد الملالي

توماج صالحي مغني الراب الإيراني الذي حكم عليه بالإعدام لدعمه الاحتجاجات ضد الملالي
توماج صالحي

يسعى نظام الملالي إلى السيطرة على البلاد بأعنف الأشكال، والقمع والإعدامات هي سمة رئيسية في بلاد فارس، والهدف هو حماية كرسي المرشد الإيراني، حيث ترفض إيران أي نوع من الاحتجاجات، والتي يقوم بها الشباب الإيراني بشكل مستمر.  

ومؤخرًا كان آخر ضحايا نظام الملالي هو مغني الراب الإيراني، توماج صالحي، والذي قضت محكمة إيرانية بالإعدام بعد قضاء أكثر من عام ونصف في السجون الإيرانية بسبب دعمه لحركة الاحتجاج التي اندلعت في 2022 إثر وفاة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس.  

"صالحي" اتهمته المحكمة الثورية بـ "التحريض على الفتنة والتجمع والتآمر والدعاية ضد النظام والدعوة إلى أعمال شغب".

فمن هو مغني الراب توماج صالحي؟  

توماج صالحي البالغ من العمر 33 عامًا، أحد أبرز مغني الراب في إيران، عاش منذ طفولته المبكرة مع عائلته في محافظة أصفهان وسط البلاد، وأمضى والده ثماني سنوات سجينًا سياسيًا، بينما يعمل توماج في شركة عائلية متخصصة بإنتاج المعدات الطبية. 

ألقي القبض على صالحي  بسبب ارتدائه قميصًا يحمل صورة أوراق الدولار الأمريكي، وقبل أشهر قليلة من احتجاجات 2022-2023، جرى اعتقاله بسبب أغنية انتقد فيها بشدة سياسات الجمهورية الإسلامية ومَن يعتبرهم مؤيدين ومدافعين عن النظام في إيران وخارجها، ثم أطلق سراحه بكفالة بعدها بأيام. 

حظيت جرأة صالحي في انتقاد الوضع في إيران بالاحترام في العديد من البلدان، ففي إيطاليا مثلاً، انتخبته مدينة فلورنسا مواطناً فخريًا، والصيف الماضي، منح معهد "جلوبال ميوزيك أواردز" صالحي جائزة عن أغنية "التنبؤ" التي تناول فيها مستقبل النظام. 

غضب عالمي ومسيرة في باريس  

دعت منظمات عدة إلى مسيرة في باريس، غدًا الأحد، للمطالبة بالإفراج عن مغني الراب الإيراني توماج صالحي الذي حكم عليه بالإعدام. 

"يجب إنقاذ مغني الراب توماج"، هكذا يرى العالم ما يحدث لتوماج، حيث طالب النشطاء عالميًا بـ"إلغاء عقوبة الإعدام وإطلاق سراح سجناء الرأي والسجناء السياسيين الإيرانيين".

وكتبت المنظمات الموقعة على بيان بما فيها حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب، ومنظمة العدالة الإيرانية، ومنظمة العفو الدولية، ورابطة حقوق الإنسان، أنه "بعد أكثر من 18 شهرًا على انتفاضة امرأة حياة حرية الشعبية، تواصل السلطات الإيرانية قمع الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي".

وأضافت: "القمع يزداد ضد النساء والفتيات اللواتي يتحدين القوانين المتعلقة بوضع الحجاب الإلزامي"، منددة أيضًا بـ"استخدام عقوبة الإعدام أداةً للقمع السياسي".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، قد أكدت، أن عقوبة الإعدام الصادرة في حق مغني الراب الإيراني توماج صالحي "غير مقبولة".

وقالت الوزارة - في بيان-: "تدين فرنسا بشدة هذا القرار، الذي يُضاف إلى أحكام الإعدام الكثيرة الأخرى وعمليات الإعدام غير المبررة المرتبطة باحتجاجات خريف 2022 في إيران".