ترامب يرشح الملياردير المصرفي وارن ستيفنز سفيرًا في بريطانيا.. فمن هو؟
ترامب يرشح الملياردير المصرفي وارن ستيفنز سفيرًا في بريطانيا.. فمن هو؟
قبل أدائه لحلف اليمين في الولايات المتحدة، يبدو وأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد قرر بشكل كبير أن يقوم بتعيين حكومته بشكل كامل عبر الأيام الحالية، ومؤخرًا أعلن ترامب، الثلاثاء، أنّه اختار وارن ستيفنز، الملياردير المصرفي والداعم المالي للحزب الجمهوري، لتولّي منصب سفير الولايات المتحدة لدى بريطانيا.
وقال الرئيس الجمهوري المقبل - في منشور على منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي-: إنّه "على مدار الـ38 عامًا الماضية قام وارن، بصفته رئيسًا ومديرًا تنفيذيًا لشركته ستيفنز إنك، ببناء شركة هائلة للخدمات المالية، بينما ردّ بإخلاص الجميل لمجتمعه باعتباره مُحسنًا".
فمن هو وارن ستيفنز؟
يعتبر ستيفنز، وهو الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الخاص Stephens Inc ومقره أركنساس، تبرع بالملايين لحملة إعادة انتخاب ترامب هذا العام.
ويدير هو وزوجته أيضًا منظمة خيرية، وهي مؤسسة عائلة هارييت ووارن ستيفنز، التي تبرعت لمتحف أركنساس للفنون الجميلة، وجامعة ميسيسيبي، والمدرسة الأسقفية الجماعية في ليتل روك.
وإذا نجح ترشيحه، فسوف يساعد ستيفنز في الحفاظ على ما يسمى "العلاقة الخاصة"بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ويحافظ البلدان على علاقات عسكرية واستخباراتية وثقافية وثيقة.
وتعهد ترامب بإعادة صياغة علاقات الولايات المتحدة في الخارج، متعهدًا بتطبيق روح 'أمريكا أولا' في السياسة الخارجية.
ويعد منصب سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المتحدة أحد أكثر المناصب الدبلوماسية المرغوبة، ومن المعروف أن الرؤساء يمنحون هذا الدور لمؤيدين بارزين.
وخلال فترة ولايته الأولى، عين ترامب وودي جونسون، أحد كبار المانحين الجمهوريين ومالك فريق كرة القدم الأمريكي نيويورك جيتس، سفيرًا للمملكة المتحدة.
وفي عام 2016، عندما ترشح ترامب لأول مرة للرئاسة، تبرع ستيفنز بنحو 4 ملايين دولار للجماعات السياسية التي سعت إلى وقف صعود ترامب، حسبما ذكرت صحيفة أركنساس الديمقراطية في ذلك الوقت.
كما تبرع المصرفي الاستثماري بأكثر من مليوني دولار للجنة العمل السياسي التي دعمت سفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هيلي أثناء ترشحها للرئاسة دون جدوى في عام 2024، حسبما وجدت منظمة مراقبة تمويل الحملات OpenSecrets.
ولكن عندما انتصر ترامب في نهاية المطاف في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري هذا العام، ألقى ستيفنز دعمه خلفه.
وتظهر بيانات تمويل الحملات الفيدرالية، أنه تبرع أيضًا للجماعات الجمهورية ومرشحي مجلس الشيوخ الأمريكي هذا العام، وقال ستيفنز - في بيان-: إنه تشرف بالترشيح.
وأضاف: 'لقد عبرت للرئيس ترامب أنني سأكون فخورًا للغاية بخدمة بلادنا وإدارته، والعمل على تنفيذ أجندة الرئيس وتعزيز التحالف طويل الأمد بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة'.