تصعيد عسكري وعمليات نزوح كبرى في محافظة حماة وسط سوريا

تصعيد عسكري وعمليات نزوح كبرى في محافظة حماة وسط سوريا

تصعيد عسكري وعمليات نزوح كبرى في محافظة حماة وسط سوريا
الحرب السورية

الحرب في سوريا دخلت أسبوعها الثاني، حيث تتصاعد المواجهات بين الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام والقوات الحكومية. الثلاثاء، انضمت قوات سوريا الديمقراطية إلى النزاع في ريف دير الزور؛ مما يعقد المشهد العسكري.  


الجيش السوري يواصل معاركه العنيفة في مناطق حلب وحماة وإدلب، التي تشهد تصعيداً عسكرياً واسع النطاق.

 الغارات الجوية الروسية المكثفة تدعم الجيش السوري في محاولته لاستعادة السيطرة على المناطق الشمالية، حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية وسط استمرار العنف وانعدام الحلول السياسية.

الجيش السوري يسيطر 


وقد أعلن الجيش السوري، الاثنين، استعادة السيطرة على عدد من القرى في محافظة حماة وسط سوريا، فيما قالت التنظيمات المسلحة، الثلاثاء: إنها سيطرت 4 بلدات في المحافظة ذاتها.

تفصيلاً، أعلن الجيش السوري، استعادة السيطرة على القرى الواقعة على طريق محردة  السقيلبية في ريف محافظة حماة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأن "الجيش العربي السوري نجح في صد الهجوم الإرهابي وحرر كامل البلدات والقرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية من سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة، وهي كرناز وتل ملح والجلمة والجبين وحيالين والشيخ حديد"، وفقًا لما ذكره موقع سبوتنيك الروسي.


معارك طاحنة 


تشهد مناطق حلب وحماة وإدلب تصعيدًا عسكريًا كبيرًا بين الجيش السوري والفصائل والتنظيمات المسلحة، في ظل استمرار المعارك العنيفة وتصاعد الغارات الجوية الروسية التي تسعى لدعم الجيش السوري في استعادة السيطرة على المناطق الشمالية.


الجيش السوري، بدعم من الطيران الحربي الروسي، تمكن من تحقيق تقدم في بعض المحاور، رغم تكتيكات الهجوم المباغت التي تعتمدها الفصائل المسلحة. 

هذه التكتيكات، التي تتسم بالسرعة وعدم التمركز، تثير تساؤلات حول مدى قدرتها على الصمود أو احتمالية تراجعها السريع.

وتسعى التنظيمات المسلحة للتمدد في مناطق مجاورة لمناطق سيطرتها السابقة، وقامت بفتح جبهات جديدة.

وتسيطر تركيا على شريط حدودي داخل الأراضي السورية، لكنها تدعم أيضًا فصائل مسلحة تسيطر على منطقة من محافظة إدلب، حيث توجد هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر وفصائل مسلحة أخرى.

وتوجد بعض الجيوب المتفرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، كما تسيطر قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مناطق أخرى من الأراضي السورية، خصوصا بالقرب من الحدود الأردنية، أي منطقة التنف، وكذلك بعض آبار النفط، وتحديد في منطقة حقل كونيكو.

من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع السورية، "مقتل عشرات الإرهابيين، خلال الساعات القليلة الماضية، نتيجة ضربات الطيران السوري الروسي المشترك على تجمعاتهم وأرتالهم في أرياف حماة وإدلب، وتدمير عتادهم وآلياتهم".

وقال المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، إن نحو 100 مسلح قتلوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في سوريا على يد الجيش السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية.


حركات نزوح كبري 


أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بأن "أكثر من 48500 شخص نزحوا بسبب القتال شمال غربي سوريا، في الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر الماضي، وأن الأرقام تتغير بسرعة".

وجاء في بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "لا يزال وضع النزوح متقلبًا للغاية ويقوم الشركاء بمراجعة البيانات الجديدة يوميًا".

وتابع البيان: "حتى 30 نوفمبر الماضي، كان نحو 48500 شخص قد نزحوا، وهو رقم أكبر بكثير من 14000 شخص أبلغت عنها فرقة العمل المعنية بالنازحين داخلياً، في 28 نوفمبر الماضي.