اغتيال إبراهيم قبيسي.. العقل المدبر لصواريخ حزب الله في مرمى إسرائيل
اغتيال إبراهيم قبيسي.. العقل المدبر لصواريخ حزب الله في مرمى إسرائيل
أعلن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، الأربعاء، مقتل إبراهيم قبيسي، أحد أبرز قادته العسكريين، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل التنظيم الموالي لطهران في ظل ضربات متتالية نحو صراع قد يقترب من الحرب الشاملة.
وقد فقد حزب الله في الآونة الاخيرة المزيد من الصف الأول والثاني للحزب، خاصة فيما بعد الضربات الإسرائيلية، وكذلك عملية "البيجر" الأخيرة في لبنان، ويعد مقتل قبيسي الأحدث في سلسلة من الاغتيالات والنكسات الأخرى لحزب الله، وقالت إسرائيل: إن قبيسي كان يرأس قوة الصواريخ والقذائف في الحزب.
فمن هو إبراهيم القبيسي القائد العسكري بحزب الله؟
القبيسي من مواليد بلدة زبدين في جنوب لبنان 1962، ويعرف باسم الحاج أبو موسى، حيث انضم إلى حزب الله في الثمانينات، ويتمتع بخبرة كبيرة في مجال الصواريخ.
ويشغل القبيسي قائد منظومة الصواريخ في حزب الله، وقد تدرج في المسؤوليات التنظيمية داخل هيكليات الحزب وخضع للعديد من الدورات القيادية العليا، وأشرف على وخطط للعديد من عمليات الحزب ضد إسرائيل، خصوصًا في محور الإقليم الذي تولى مسؤوليته بين عامي 1998 و2000.
وكان قبيسي وفق الجيش الإسرائيلي يقود وحدات عسكرية عدة، بما في ذلك وحدة الصواريخ الموجّهة الدقيقة، وشغل مناصب عسكرية مهمة من ضمنها قيادة وحدة بدر، المسؤولة عن إحدى مناطق عمليات حزب الله الثلاث في جنوب لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.
وصفه الجيش الإسرائيلي، بأنه كان مسؤولا عن إطلاق الصواريخ تجاه المدنيين في إسرائيل، كانت له علاقات وثيقة مع كبار القادة العسكريين في حزب الله.
وفي 24 سبتمبر 2024، استهدفت إسرائيل قبيسي بغارة جوية نفذتها بطائرات من طراز "إف-35" على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية، وأكد حزب الله مقتل قائده، قائلا: إنه "ارتقى شهيدًا على طريق القدس"، وهي العبارة التي يستخدمها التنظيم للإشارة إلى مقاتليه الذين يسقطون بنيران الجيش الإسرائيلي.
وشنت إسرائيل الجمعة غارة على ضاحية بيروت الجنوبية أسفرت عن مقتل 16 من قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب، بينهم قائدها ابراهيم عقيل وقيادي آخر، ومني حزب الله في الأسبوع الأخير بخسائر موجعة بعد تفجير آلاف من أجهزة اتصالاته الأسبوع الماضي في هجمات نسبها إلى إسرائيل وأدّت إلى مقتل 39 شخصًا وإصابة آلاف آخرين بجروح.