جماعة العدل والإحسان.. ما ذراع إخوان المغرب للعودة من جديد؟
تعد جماعة العدل والإحسان ذراع الإخوان في المغرب للعودة من جديد
خلال الأيام الماضية، أثارت جماعة العدل والإحسان المغربية التابعة لجماعة الإخوان الجدل، بعد تدخلاتها في الحياة السياسية على الرغم من تعهداتها باقتصار عملها على الدور الدعوي والاجتماعي.
وأكد محللون أن هجوم الجماعة الإخوانية على الحكومة المغربية مطلع الشهر الجاري وانتقاد سياساتها، محملة إياها مسؤولية الأزمة الاقتصادية.
ووصفت الجماعة، حكومة عزيز أخنوش بالفاشل، منتقدة ما وصفته بـ"زواج السلطة والمال".
أكاذيب العدل والإحسان
خلال الأشهر الماضية وبعد رحيل حكومة حزب "المصباح" الإخوانية، وتولي حكومة أخنوش، بدأت جماعة العدل والإحسان في إطلاق الأكاذيب وترويج الشائعات للتأثير على شعبية الحكومة الجديدة وعودة الإخوان للحكم مرة أخرى.
وكانت أبرز هذه الأكاذيب، زعمها بأن السلطات قامت بتعذيب عدد من الطلاب الجامعيين أعضاء الجماعة والتنكيل بهم أمام الجامعة وتعريضهم للعنف اللفظي والجسدي.
كما بدأت الجماعة مؤخرا المزايدة على الموقف الحكومي من القضية الفلسطينية وتوظيفها وفق إستراتيجية تنظيم الإخوان.
ولم تكتفِ الجماعة بترويج الأكاذيب، بل بدأت في عقد تحالفات مع القوى اليسارية التي اتهمتهم بالكفر في الماضي، لكسب أي شعبية.
انتهازية الجماعة
ويرى مراقبون أن ما تفعله جماعة العدل والإحسان هو الفرصة الأخيرة لها لعودة الإخوان للحكم بعد انهيارهم في كافة دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأكد المحللون أن الجماعة تنتهز الفرص وتتجاهل التناقضات الأيديولوجية الحادة مع القوى اليسارية لتحقيق أهدافها التي لا تخفى على أحد.
وتابع المحللون: إن اعتزال الجماعة للعمل السياسي كان بمثابة مناورة مكشوفة، تفضحها تحركات الجماعة في الشارع باستمرار.