خبير بالأمم المتحدة : الإمارات بذلت جهودا كبيرة نحو التحول باتجاه الاقتصاد الأخضر
أكد خبير بالأمم المتحدة أن الإمارات بذلت جهودا كبيرة نحو التحول باتجاه الاقتصاد الأخضر
تعمل دولة الإمارات على قدم وساق أن تجعل من قمة المناخ كوب 28، التي تستضيفها في مدينة إكسبو دبي، خلال نهاية شهر نوفمبر، بأن يكون مؤتمرًا للتنفيذ، وليس للتعهدات فحسب، من خلال استثمار المال والجهد في هذا الإطار، وتأتي قمة المناخ المقبلة في ظرف دولي بالغ التعقيد، مع تراجع كثير من الدول عن تعهداتها المناخية في سبيل تحقيق أمن الطاقة لمواطنيها، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، و الحرب في أوكرانيا وغيرها من الأزمات العالمية.
تغير المناخ
ويواجه العالم في الوقت الحالي تبعات قوية لتغير المناخ، تؤثّر في التنوع البيولوجي والأمن المائي والغذائي، بجانب ظواهر أخرى مثل الفيضانات، مع ارتفاع درجة حرارة الأرض أعلى من 1.5 درجة مئوية، ما يستدعي تحركات عالمية عاجلة، وذلك حسبما كشفه تقرير لشبكة "رؤية".
خريطة طريق
وكشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الاستراتيجية، أن استضافة COP28 في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، وبهدف تحقيق توافق في الآراء حول خريطة طريق واضحة لتسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة وتطبيق نهج عدم ترك أحد خلف الركب لضمان احتواء الجميع في العمل المناخي.
والمتوقع حضور أكثر من 70 ألف مشارك، بمن فيهم رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والشباب وهو ما يعكس التزام دولة الإمارات بتقديم حلول واقعية من أجل نظام تجاري عالمي أكثر ذكاءً وسرعة وشمولاً واستدامةً.
جهود كبيرة
يقول د. علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء والمناخ بالأمم المتحدة ، إن الإمارات بذلت جهودا كبيرة نحو التحول باتجاه الاقتصاد الأخضر، وتحقيق انتقال الطاقة، من خلال تنمية مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، بالإضافة إلى مشروعات الهيدروجين الأخضر داخليًا، إذ تمتلك الآن 3 من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية عالميًا، بجانب انتهائها من خريطة طريقة الهيدروجين.
وأضاف في تصريح للعرب مباشر أنه تستثمر الإمارات في الوقت الحالي ما يزيد عن 50 مليار دولار بمشروعات الطاقة المتجددة في نحو 70 دولة حول العالم، وتستعد في الوقت نفسه إلى مضاعفة هذا الرقم بحلول عام 2030، لافتا أن وضع المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 وتهدف الاستراتيجية إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050، وتُعد الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.