فويس أوف أميركا: الإمارات تتوج إنجازاتها في الطاقة الخضراء بقمة المناخ COP28
تتوج الإمارات إنجازاتها في الطاقة الخضراء بقمة المناخ COP28
على مدار 52 عامًا حققت الإمارات العربية المتحدة إنجازات كبرى في مجال التطوير والتكنولوجيا، وبالرغم من هذا التطوير وكونها من أكبر دول العالم إنتاجًا للنفط، اتجهت الدولة الخليجية للطاقة الخضراء وأعلنت عن التحول التدريجي من الوقود الأحفوري للطاقة المتجددة، وحققت دبي إنجازًا قياسيًا في هذا المجال، وتتوجه باستضافتها لقمة المناخ COP28، التي وصفها علماء ومراقبو المناخ بأنها الأبرز والأهم في تاريخ مؤتمرات المناخ، حسبما كشفت شبكة "فويس أوف أميركا".
الطاقة الشمسية في الإمارات
وأفادت الشبكة الأميركية، بأن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي سمي على اسم الشيخ الحاكم في دبي، يمتدّ على مساحة 122 كيلومترًا مربعًا ويمثل تعهدًا بمليارات الدولارات من قبل هذه المدينة للدولة للوصول إلى هدفها المتمثل في أن تصبح خالية من الكربون بحلول عام 2050، هي عبارة عن محطة للطاقة الشمسية مغطاة بالألواح.
وتابعت أنه بعد أن ارتقت دبي بسرعة من قرية لصيد اللؤلؤ على ضفاف الخور إلى مدينة مرتبطة بالسحر العالمي، تتمتع دبي بتاريخ طويل من تحقيق النجاح الاقتصادي وسط ويلات الحرب التي مزقتها بالشرق الأوسط الكبير، ومن المرجح أن الدولة الحالمة بأن محادثات المناخ المقبلة التي ستعقدها الأمم المتحدة كفرصة أخرى لتعزيز مكانتها الدولية وخصوصًا فيما يتعلق بقضايا المناخ.
وأضافت أنه بالنظر إلى الأفق المستقبلي لوسط مدينة دبي - وكيف يلمع ليلاً عندما يضيء أحد جوانب برج خليفة بشاشة LED ضخمة بطول 770 مترًا - قد يكون من السهل أن ننسى أن المدينة لم تتلق أول مولد كهربائي إلا في عام 1952. وقبل ذلك، كانت الشموع ومصابيح الكيروسين فقط تضيء الليل على طول خور دبي الذي يحمل اسمه حيث نشأت القرية لأول مرة.
التركيز على الطاقة المتجددة
وأوضحت الشبكة الأميركية، أنه في السنوات الأخيرة، بدأت دبي في التركيز على الطاقة المتجددة - على الرغم من اللحظة التي بدت فيها أنها ستطلق محطة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم قبل تحويلها للعمل بالغاز الطبيعي مع اقتراب استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).
وتابعت أن جوهرة جهود الطاقة النظيفة في دبي هي مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، على بُعد حوالي 50 كيلومتراً جنوب شرق وسط المدينة. هناك، تمتد الألواح الشمسية إلى مسافة بعيدة، لتستقبل الأشعة في بلد يشهد، في المتوسط، 10 ساعات من ضوء الشمس، ونحو 350 يومًا مشمسًا في السنة.
وأضافت أنه بحلول عام 2030، تأمل المدينة في الحصول على 5 جيجاوات من الكهرباء من المحطة، والتي يمكن أن توفر الطاقة لنحو 1.3 مليون منزل على أساس المتوسطات في الولايات المتحدة، وفي هذه الأيام، تبلغ ذروة الطلب في الدولة المدينة ما يقرب من 10 جيجاوات، وفقًا لهيئة كهرباء ومياه دبي، المزود الوحيد للخدمات العامة.
مخططات الإمارات
وأكدت الشبكة الأميركية، أنه بشكل عام، تقول الإمارات إنها تخطط لأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050. وبينما لم تحدد خططها على وجه التحديد لتحقيق هذا الهدف، فإن مشاريع مثل مجمع الطاقة الشمسية ومحطة براكة للطاقة النووية في أبو ظبي، وهي الأولى في شبه الجزيرة العربية، تهدف إلى توليد الكهرباء مسعى "أخضر".