ماذا يحدث في جبهة لبنان.. استهداف منزل نتنياهو ورشقات متبادلة
ماذا يحدث في جبهة لبنان.. استهداف منزل نتنياهو ورشقات متبادلة
يتصاعد الصراع الحالي في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران بشكل متسارع، حيث يشكل هذا التصعيد جزءًا من التحولات الإقليمية الأوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.
تعود جذور هذا النزاع إلى التوترات التاريخية بين إسرائيل وحزب الله، وهو تنظيم شيعي لبناني مدعوم بشكل كبير من إيران، ويعتبر ذراعًا رئيسيًا لها في المنطقة.
في الأسابيع الأخيرة، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية اشتباكات متزايدة، من قصف صاروخي وهجمات متبادلة، مما يشير إلى تصعيد مقلق يثير القلق من احتمال توسع النزاع ليشمل نطاقًا أوسع من الأراضي اللبنانية.
وقد زادت حدة الاشتباكات مؤخراً عقب اغتيال أغلب قادة الصف الأول والثاني في حزب الله؛ مما فتح جبهة كبرى في الآونة الأخيرة، قد فاقمت الأوضاع مع زيادة حدة الهجمات بين الطرفين.
تعزيز مهمات قوات حفظ السلام
ومؤخراً اقترح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تعزيز تفويض مهمة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل".
وقال بوريل متحدثًا على هامش قمة دفاعية لمجموعة السبع: "لا يمكنهم التصرف بشكل مستقل، إنه بالتأكيد دور محدود. يمكن النظر في توسيع الدور ولكن هذا يتطلب قرارا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وعلى موقع "إكس"، أكد بوريل ضرورة اتخاذ خطوات رئيسية في لبنان، بما في ذلك "الوقف الفوري لإطلاق النار" و"تفويض أقوى لقوات اليونيفيل".
استهداف منزل نتنياهو
وقد استهدفت طائرة بدون طيار قادمة من لبنان بشكل مباشر منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية، وقال متحدث باسم نتنياهو: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يكن في المسكن وقت الهجوم ولم تكن هناك إصابات.
وعقب الحادث، وجه مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهاما إلى إيران بمحاولة اغتيال نتنياهو. وقال الأخير إن "لا شيء سيردع إسرائيل عن استمرار الحرب".
غارات كبرى في بيروت
وقد ذكرت وسائل إعلام لبنانية، السبت، أن الجيش الإسرائيلي شن عددا من الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه، إنذارًا لسكان عدد من المباني في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت لإخلائها.
وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في المباني المحددة في الخريطتيْن والواقعة في حارة حريك".
بينما أعلن حزب الله، قصف مدينة صفد في شمال إسرائيل بالصواريخ، بعيد تبنيه استهداف منطقة حيفا.
وذكر الجيش الإسرائيلي، أن 115 مقذوفة على الأقل أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل.
ويقوم الجيش الإسرائيلي منذ أول أكتوبر الجاري بعملية عسكرية في جنوب لبنان مستهدفاً مواقع حزب الله ، مع شن هجمات جوية مكثفة؛ ما أسفر عن دمار هائل للمباني والبنية التحتية وسقوط قتلى وجرحى ونزوح هائل لسكان الجنوب.