من هو يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابق المتهم بتهديد أمن تونس؟
يتهم يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابق بتهديد أمن تونس
بدأت السلطات التونسية التحقيق مع أكثر من 20 شخصية، بينهم مسؤولون سابقون وسياسيون وإعلاميون، وذلك بتهمة التخابر والتآمر على أمن الدولة، وشملت القائمة شخصيات مهمة أبرزها، المستشار السابق لرئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد، وعدة إعلاميين وسياسيين.
الميلاد والنشأة
ولد يوسف الشاهد في 18 سبتمبر 1975 في تونس العاصمة، وشغل منصب رئيس الحكومة التونسية منذ 27 أغسطس 2016، ولد لعائلة ميسورة في مدينة تونس العاصمة التي تعرف باسم «البلدية»، والده هو الهاشمي الشاهد الذي هو ابن عبدالحميد الشاهد الذي كان عضواً في أول مجلس عمادة الصيادلة التونسيين في 1957، ووالدته هي نايلة الحداد التي هي ابنة الناشطة النسوية والنائبة البرلمانية راضية الحداد (ولدت: بن عمار) والتي هي ابنة عم وسيلة بن عمار الزوجة الثانية للرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، وتحصل يوسف الشاهد على شهادة مهندس في الاقتصاد الفلاحي من المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس سنة 1998 كما تحصل على الدكتوراه في العلوم الفلاحية، من المعهد الوطني الفلاحي بباريس في 2003، بعد أن سبق وتحصّل سنة 1999 على شهادة الدراسات المعمقة في اقتصاد البيئة والموارد الطبيعية، عمل يوسف الشاهد من 2000 إلى 2005 كخبير دولي في السياسات الفلاحية لدى عدد من المنظمات الفلاحية الدولية كالاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، واختص منذ سنة 2003 بمتابعة السياسات الفلاحية بتونس والمغرب بالتنسيق مع وزارات الفلاحة بالبلدان المذكورة، وتولى وضع وتخطيط سياسات التعاون في ميدان الأمن الغذائي وتطوير الشراكة الفلاحية بين تونس والولايات المتحدة، وقد عمل في مجال التعليم العالي، حيث شغل خطة أستاذ مساعد بجامعة «ران 1» بفرنسا من 2002 إلى 2003، قبل أن يشتغل أستاذ من 2003 إلى غاية 2009، بالمعهد الأعلى الفلاحي بفرنسا، بعد الثورة التونسية في 2011، كان الشاهد من مؤسسي الحزب الجمهوري في 9 أبريل 2012، ولكن سرعان ما انضم بعدها إلى حركة نداء تونس وأصبح عضو مكتبها التنفيذي، في 6 فبراير 2015، عُيّن في منصب كاتب دولة لدى وزير الفلاحة سعد الصديق مكلفا بالصيد البحري، وذلك في حكومة الحبيب الصيد، أثناء التحوير الوزاري في 6 يناير 2016، أصبح وزير الشؤون المحلية في نفس الحكومة. في 25 مايو الموالي، وقبل أقل من سنة من الانتخابات البلدية، قدّم مشروع تعميم البلديات على كامل تراب الجمهورية، معلنا عن تأسيس 61 بلدية جديدة.
رئاسة الحكومة
في 3 أغسطس، كلّفه السبسي رسميا بتكوين حكومته الجديدة، وفي 20 أغسطس أتم تكوينها، في مساء 26 أغسطس، قام نواب كل من نداء تونس وحركة النهضة والاتحاد الوطني الحر وآفاق تونس وكتلة الحرة (مشروع تونس لاحقا) بإعطاء الثقة لحكومته بـ167 نائبا مع و22 ضد و5 محتفظين من جملة 194 نائبا حاضرا. أدّى اليمين الدستورية من الغد في قصر قرطاج، وأصبح رسميا أصغر رئيس حكومة في تاريخ تونس المعاصر، في 9 أكتوبر، قام الشاهد بأول زيارة رسمية له للخارج وذلك إلى الجزائر العاصمة. في 10 نوفمبر سافر إلى باريس ليلتقي بالرئيس فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس، في أواخر فبراير 2017، أقال يوسف الشاهد وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد عبيد البريكي قائلا إن هذا الأخير خرج عن قواعد العمل الحكومي.
تهديد الأمن التونسي
من جانبها، أكدت مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس وافق على فتح تحقيق ضد 25 شخصا بينهم سياسيون ووزراء سابقون ورجال أعمال وإعلاميون، بتهمة تكوين "وفاق" للاعتداء على أمن الدولة والقيام بأمر موحش ضد رئيس الجمهورية، وأضافت المصادر: أن من بين الأسماء وزير الاستثمار الدولي في حكومة يوسف الشاهد، وغيره، وأوضحت المصادر أن هؤلاء الأشخاص كانت لها اتصالات مع عناصر أجنبية لم تحدد هويتها، كانت تسعى للإطاحة بالرئيس التونسي قيس سعيد، وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية أثبتت وجود اتصالات هاتفية بين العناصر الأجنبية ويوسف الشاهد، وكانت تسعى لضرب الأمن التونسي.