المياسة بنت حمد آل ثاني.. تاريخ أسود من السرقة والسخرة
ليس كل ما يلمع ذهباً، وليس كل حاكم أو أمير هو نبيل، وهو ما ينطبق على الأسرة الحاكمة القطرية، فجميع أفرادها سواء ذكوراً أو إناثاً وعلى اختلاف أعمارهم، لكنهم يجتمعون على الإرهاب بكل أنواعه، فلم يتركوا باباً له إلا وطرقوه، من إلحاق الضرر بالدول العربية الشقيقة، وهو النهج نفسه الذي سارت عليه شقيقة أمير قطر.
المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني... واحدة من الشخصيات البارزة ذات الحضور الإعلامي اللافت بين أفراد الأسرة، وهي واحدة أيضاً من أصحاب الأزمات الكبرى بالعائلة، والتي تورطت في الكثير من الأعمال الفاسدة.
الحياة الشخصية
ولدت عام 1983، بالدوحة، وحصلت على بكالوريوس الآداب في تخصص العلوم السياسية والأدب من جامعة ديوك بالولايات المتحدة في عام 2005، كما درست في جامعة باريس، وبعد التخرج أنشأت منظمة غير حكومية هي "أيادي الخير نحو آسيا"، والتي ادعت من خلالها تقديم المساعدات الإنسانية للقارة.
تترأس حالياً هيئة متاحف قطر ومؤسسة الدوحة للأفلام، لتضطلع عبر تلك المؤسسات بنهب وسرقة الآثار من العالم أجمع، وتعبث من خلفه في ثروات الإمارة من أجل رفاهيتها، حيث تشتري كل ما تتمنى وترغب، بينما تبدد أموال الشعب القطري لأجل جمع ثروتها.
سرقة الآثار
اشتهرت المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني بأعمالها الفاسدة من نهب أموال الشعب وغسل الأموال وتهريب الآثار وتقديم الرشاوى واستغلال العمالة الأجنبية، فأكد موقع "مودرن دبلوماسي" الأوروبي أنها كانت ذات يد في عملية شراء مشبوهة للتحف والمقتنيات التراثية من كافة دول العالم، ونهب الآثار من سوريا والعراق بمساعدة تنظيم "داعش" الإرهابي، متهمها أن نشاطها الثقافي وبناء المتاحف مجرد ستار لعمليات غسيل أموال.
كما استباحت الأميرة القطرية أموال الشعب ونهبها من أجل شراء ما تتمناه، بينما يواجه المواطن القطري العديد من المشاكل المادية، حيث اقتنت مؤخراً لوحة نادرة للفنان الفرنسي الشهير بول جوجان بـ210 ملايين دولار، ودفعت 434 مليون دولار للمعماري الفرنسي جان نوفيل من أجل بناء المتحف الوطني القطري، وتتهمها المعارضة القطرية بانتهاك حقوق العمال الأجانب المشاركين في بناء العديد من المنشآت الثقافية الذين يعملون بالسخرة وبأجور متدنية وفي ظروف عمل سيئة، وتقديم رشاوى في انتخابات اليونسكو الأخيرة لدعم مرشح قطر حمد الكواري قبل خسارته.
تمتلك ثروة فاحشة بمفردها تبلغ أكثر من ملياري دولار، وهو ما يؤكد أنشطتها المشبوهة، فيما تسعى إلى وضع تلك الكنوز العربية بالمتاحف والفنادق الفاخرة في قطر، وغيرها من القطع الأثرية الفريدة، ومقتنيات قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التي نهبت بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، بالإضافة إلى ما تم سرقته أيضاً من سوريا، فضلاً عما نهبته من آثار فرعونية مصرية في أعقاب الفوضى التي شهدتها القاهرة بعد ثورة 25 يناير.
ترتبط أيضاً المياسة آل ثاني بعلاقات مشبوهة مع حمد وزير الثقافة الأسبق، ومع إيران، حيث مولت بشكل مباشر الأفلام الإيرانية، لفيلم "البائع" الإيراني الحاصل على أوسكار 2017، باعتراف وسائل إعلام إيرانية، أن قطر دفعت ملايين الدولارات للجنة التحكيم لمهرجان الأوسكار.
السخرة وانتهاك حقوق الإنسان
لم يقتصر الأمر على سرقة الآثار فقط، فالمياسة متورطة بأعمال انتهاك حقوق العمال الأجانب المشاركين في بناء العديد من المنشآت الثقافية الذين يعملون بالسخرة وبأجور متدنية وفي ظروف عمل سيئة للغاية وغير إنسانية، وسبق أن تقدم مواطنون أميركيون ضدها وزوجها بدعوى قضائية يتهمونها بالابتزاز والسخرة وتعريض حياتهم للخطر.
ووفقاً لصحيفة "ناشيونال" الأميركية، تضمنت الدعوى من العمال في منزلها بنيويورك، أن المياسة كانت تعاملهم بمبدأ السخرة، وإجبارهم على العمل لمدة تصل إلى 100 ساعة أسبوعياً من دون أجر إضافي وإجبارهم على البقاء مستيقظين حتى ينام أولاد الزوجين، مشيرة إلى أنه عقب الدعوى القضائية حاولت الأسرة القطرية ابتزازهم وتهديدهم، حيث أرسل وكيل عن شقيقة أمير قطر وزوجها برسالة إلكترونية مثيرة للقلق إلى أحد العاملين، أثارت مخاوف العمال الساخطين الآخرين من تقديم دعاوى ضدهم.
ونوهت بأنه هناك دعاوى قضائية مشروعة من موظفين آخرين، وربما يريدون توسيع القضية لتشمل دعوى قضائية جماعية، ولكن تلك الرسالة التي تضمنت "الكل يتحدث عن القضية على الإنترنت بفضلك.. أتمنى أن تعرف ما تعنيه الدعوى القضائية"، أثارت التأكيدات بأحقية الدعوى والرعب بين العمال.
وتضمنت الدعوى أنه في أغلب الأوقات كان الزوجان يكلفان الموظفين القيام بأعمال إضافية دون أجر أو إجازات، خاصة أوقات سفر العائلة المالكة في رحلات فاخرة لإيطاليا، واليونان وكرواتيا، وهو ما كشف حياة البذخ الفاحش لعائلة شقيقة أمير قطر، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من أزمات اقتصادية طاحنة بسبب دعم تنظيم الحمدين للإرهاب.