مع القصف المتبادل.. سكان غزة يواجهون الموت والجوع والعطش في القطاع المحاصر

يواجه سكان غزة الموت والجوع والعطش في القطاع المحاصر

مع القصف المتبادل.. سكان غزة يواجهون الموت والجوع والعطش في القطاع المحاصر
صورة أرشيفية

أدى التصعيد الأخير بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، إلى مقتل أكثر من ألف شخص على جانبي الصراع، وترك المدنيون عالقون على خط المواجهة مع استمرار تساقط الصواريخ من إسرائيل وقطاع غزة ولبنان. 
 
رد إسرائيلي غاشم 

وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الرد الإسرائيلي الغاشم على عملية طوفان الأقصى، بالغارات الجوية المكثفة على قطاع غزة، قد أودت حتى الآن بحياة أكثر من ألف شخص وأصابت 4500 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وأفادت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 260 ألف شخص نزحوا داخل القطاع الفلسطيني بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية. 

وتابعت أنه لا تزال الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة ومن جنوب لبنان أيضًا تستهدف إسرائيل، وفي عسقلان، على بعد بضعة كيلومترات فقط من غزة، يحاول الآباء طمأنة أطفالهم عندما تدوي صفارات الإنذار ويضطرون إلى البحث عن مأوى. 

وأضافت أن في غزة الوضع أكثر صعوبة وألم مع فرض إسرائيل حصار شامل على القطاع، حيث يتحمل المدنيون وطأة هذا الصراع الجديد الذي يهز المنطقة ويثير المخاوف من تصعيد واسع النطاق. 
 
تدهور الظروف الأمنية 

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، بأنه داخل قطاع غزة، وهو قطاع ضيق من العالم يشكل حتى في الأوقات العادية تحديات لوجستية للصحفيين والسكان حيث تدهورت الظروف الأمنية بسرعة، وتنفذ إسرائيل حملة متواصلة من الغارات الجوية الانتقامية بهدف القضاء على حماس، وتواصل الحركة إطلاق وابل من الهجمات على الدولة اليهودية.  

وتابعت أنه في الأيام المقبلة، من المتوقع أن يزداد الوضع سوءاً، مع قيام إسرائيل بحشد قواتها بالقرب من الحدود، مما يشير إلى احتمال توغل بري، ويؤرخ كل ذلك من نقطة الصفر عدد قليل من الصحفيين الموجودين داخل غزة، ويقدمون للعالم تقريرًا مباشرًا نقديًا عن الواقع الإنساني المتدهور، ولا يوجد سوى عدد قليل من المؤسسات الإخبارية التي لديها موظفون منتشرون في الأراضي الفلسطينية المغلقة، نظرا للظروف المحفوفة بالمخاطر التي تحدد ما يقرب من 150 ميلا مربعا من الأراضي الضيقة.  

وبالنسبة لهم، فإن الخطر وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. وقد قُتل ما لا يقل عن سبعة صحفيين منذ بداية الحرب. 

وتعتبر وكالة الأنباء الفرنسية الدولية، واحدة من المؤسسات الإخبارية القليلة التي تدير مكتبًا كاملاً داخل غزة. وكانت التقارير التي كانت تنشرها في الأيام الأخيرة لا تقدر بثمن، حيث وفرت للعالم نافذة في الوقت الحقيقي على قطعة الأرض الصغيرة التي يسكنها حوالي مليوني فلسطيني. 

قال جو بيدل، رئيس تحرير وكالة فرانس برس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن نشر مثل الصور من داخل قطاع غزة إلى العالم لا يخلو من مخاطر كبيرة. 

وتابع: "هذا الصباح، عندما بثنا الكاميرا مباشرة، كانت هناك غارة جوية مقابل الكاميرا مباشرة، يمكننا رؤيته، لقد كان بجوار الكاميرا مباشرة"، مضيفًا أن كاميرا المنفذ موجودة على شرفة مكتبه، وتحطمت بعض النوافذ في مكتبنا لذا فإن الوضع مخيف للغاية." 

وصف بيدل التحديات التي يواجهها طاقمها المكون من تسعة صحفيين فلسطينيين داخل غزة وتوقفت محطة الكهرباء الوحيدة في الإقليم عن العمل يوم الأربعاء بعد نفاد الوقود، ما اضطر المكتب إلى العمل بمولد خاص به.  

قدر بيدل أن لديهم ما يكفي من الوقود لمدة عشرة أيام تقريبًا لإبقاء الأضواء مضاءة، وبعد ذلك، ستحتاج الوكالة إلى إيجاد حل بديل للكهرباء، وفي الوقت نفسه، هناك نقص في الغذاء والماء في غزة، لكن المكتب قام بتخزين الإمدادات في الوقت الحالي، ورغم ذلك، يمكن أن تكون خطوط الاتصال صعبة جدًا، والأهم من ذلك، أن السلامة لها أهمية قصوى أثناء إعداد التقارير من منطقة تعرف الآن بالتفجيرات وإطلاق النار.