محلل يمني: الخلافات بين حزب الإصلاح والحوثيين مجرد صراع مصالح بين جماعات إرهابية

محلل يمني: الخلافات بين حزب الإصلاح والحوثيين مجرد صراع مصالح بين جماعات إرهابية

محلل يمني: الخلافات بين حزب الإصلاح والحوثيين مجرد صراع مصالح بين جماعات إرهابية
ميليشيا الحوثي

رغم اللقاءات والاتصالات المستمرة بين حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، وميليشيات الحوثي الإرهابية، بدأت تظهر على السطح بوادر خلافات جديدة بين الطرفين تتعلق بملف الأسرى.

وقد أثيرت هذه الخلافات من خلال تصريحات عبد القادر المرتضى، القيادي الحوثي الذي يشغل منصب رئيس لجنة الأسرى في صنعاء، حيث أبدى استياءه من ما وصفه بـ "الانتقائية السيئة" من قبل حزب الإصلاح في اختيار الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم في إطار عمليات تبادل الأسرى.

و في تصريحاته، قال المرتضى: إن "الطرف الآخر، وخصوصاً حزب الإصلاح في مأرب، لا يهتم بمصير أسراهم، في وقت نجد أن العدو الإسرائيلي هو الذي يهتم بأسراه".

تصريحات المرتضى أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية اليمنية، حيث اعتبر البعض أنها تكشف عن عمق الخلافات بين الحوثيين والإخوان، بالرغم من تحالفهما الظاهر في بعض المراحل ضد القوات الحكومية اليمنية والتحالف العربي. 

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث كان هناك بعض التحركات بشأن مفاوضات جديدة بين الطرفين حول ملف الأسرى.

من جانبه، لم يعلق حزب الإصلاح بشكل رسمي على هذه التصريحات حتى الآن، لكن مراقبين سياسيين يرون أن هذا التصعيد بين الطرفين قد يعكس توترات متزايدة في العلاقة بينهما، خاصة في ظل التنافس على السيطرة السياسية والعسكرية في مناطق عدة في اليمن.

في تصريح خاص للمحلل السياسي اليمني عبد الحفيظ نهاري، أكد أن الخلافات المتصاعدة بين حزب الإصلاح وميليشيات الحوثي ليست سوى تجليات لصراع مصالح بين جماعات إرهابية تسعى لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حساب الشعب اليمني.

وأوضح نهاري للعرب مباشر، أن التصريحات الأخيرة من القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى حول ملف الأسرى تكشف بوضوح طبيعة العلاقة بين الطرفين، مشيرًا أن هذه الخلافات تأتي في سياق تنافسهما على الهيمنة في المناطق التي يسيطر عليها كل طرف.

وأكد، أن "الخلافات بين الإخوان والحوثيين ليست جديدة، ولكنها تزداد وضوحًا في ظل استمرار تبادل الاتهامات والمواقف المتناقضة، ما يعكس الصراع على المصالح أكثر من كونه خلافًا أيديولوجيًا".

وأضاف المحلل اليمني: أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد الأزمة في اليمن، وتزيد من تعقيد جهود الحل السلمي.

 واعتبر أن كلا الطرفين، الحوثيين والإخوان، يستغلون الظروف الحالية لتحقيق مكاسب خاصة، بينما يعاني الشعب اليمني من تداعيات هذا الصراع المستمر.