هل تفقد فتاوى القرضاوي تأثيرها بعد رحيله؟.. محللون يجيبون

تفقد فتاوى القرضاوي تأثيرها بعد رحيله

هل تفقد فتاوى القرضاوي تأثيرها بعد رحيله؟.. محللون يجيبون
الراحل يوسف القرضاوي

أثار رحيل يوسف القرضاوي "مفتي جماعة الإخوان"، تساؤلات عديدة حول تأثير هذا الرحيل على أفكار التنظيم، خاصة أن الجماعة تسعى لتلميع أيقونة جديدة كبديل عن القرضاوي، محللون أكدوا أن التنظيم يدرك ضرورة وجود شخص أيقوني تلتف حوله عناصرها ويصبح قيادة رمزية، إلا أن الخبراء أكدوا أن هذا لن ينهي الخلافات بين قيادات الجماعة في الخارج.

البحث عن رمز

يقول أحمد بان، باحث في الإسلام السياسي ومتخصص في تاريخ جماعة الإخوان، إن يوسف القرضاوي فقيه نجح في دعم ماكينة الإعلام الإخوانية التي ردت إليه الجميل بتصعيده وتلميعه، ومن يتابع مسيرة القرضاوي يندهش من تناقض مواقفه وتبدل فتواه لخدمة الجماعة فقط، مضيفًا أن التنظيم أنفق الكثير على تلميع عناصره وكان يسخر أدواته للترويج لأي شخص يصلح كـ"رمز للجماعة" لذلك أسهم كثيرًا في دعم القرضاوي.

وأضاف بان: أن تنظيم الإخوان سعى للاستفادة من وجود القرضاوي سعيًا للسيطرة على الأزهر وصناعة كيان موازٍ وهو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي كان يرأسه الشيخ الراحل.

فتاوى بلا تأثير

في السياق ذاته، يرى مراقبون أنه برحيل القرضاوي ستختفي تدريجيًا تأثيرات فتاواه العنيفة مع مرور الزمن لأنها صدرت لدعم تنظيم يسعى لهدم المجتمع، وكان القرضاوي قد أصدر فتوى تحرض على قتل معارضي الإخوان واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء في مصر وإباحة العمليات الانتحارية، وأضافوا أن تنظيم الإخوان سقط وتفكك وانشغل من تبقى منه في صراعات داخلية، مؤكدين أن رحيل القرضاوي لن يفتح صفحة جديدة للتقارب وإنهاء النزاع بين جبهتي إسطنبول ولندن، خاصة أن النزاع كان مستمرًا بقوة في حياة القرضاوي فلن يفلح أي رمز جديد في حل الأزمة.

في السياق ذاته، أكد سامح عيد، الباحث في الشؤون الاسلامية، أن الشيخ يوسف القرضاوي هو آخر من بقي من رعاة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الارهابية، مضيفًا أن آثار القرضاوي على جماعة الإخوان الإرهابية سيئة جدا، فهو من أسس الإسلام السياسي ونشر الفتاوى في أوروبا والغرب وكانت له جهات متعددة ومتطرفة في الغرب.

وأضاف عيد، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن خطاب القرضاوي العدائي لغير المسلمين كان من أبرز أسباب كراهية الغرب للإسلام، وأدخل الإسلام في صراعات عديدة مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية.