لماذا استقبلت تركيا قيادات طالبان ومسؤولين أفغانا سرًا؟
استقبل رجب طيب أردوغان عدد من قيادات حركة طالبان سرا
يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللعب على كافة الأوتار والجهات، ليستغل الأحداث في أفغانستان لصالحه، ولنيل رضاء أميركا بقدرة أنقرة المزعومة على تأمين مطار كابول، بعد سيطرة طالبان.
زيارة سرية من طالبان
وكشفت مصادر تركية أن مسؤولين من حركة طالبان زاروا أنقرة سرا أمس، للقاء الفريق الأمني لأردوغان، للتحضير لخطة سيطرة تركيا على مطار كابول وتدريب عناصر الحركة الإرهابية، وتهريب الأسلحة.
وتابعت المصادر أنه خلال اللقاء تم تناول الاستعداد للقاء بين أردوغان وزعيم طالبان، الذي تحدث عنه الرئيس التركي قبل أيام.
استقبال مسؤولين أفغان
وفي الوقت نفسه، كشفت المصادر أن تركيا سيَّرت رحلة الخطوط الجوية TK707، إلى كابول، الاثنين الماضي، ونقلت حوالي ٤٠ مسؤولا من الحكومة الأفغانية إلى تركيا، بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.
وتابعت أن من أبرز المسؤولين الأفغان الذين تم نقلهم إلى أنقرة، هم محمد سارفر دانيش نائب الرئيس، وزير الخارجية محمد حنيف أتمار، رئيس المخابرات الوطنية أكمت ضياء سراج، رئيس الأركان عبد المتين بك، نائب رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية. الدكتور عناية الله بابور فرهمند، فضلا عن ثلاثة وزراء سابقين وثلاثة نواب.
تدريب تركيا لعناصر طالبان
المثير للجدل أن ذلك يأتي، بشكل مثير للجدل، حيث أعلن الرئيس التركي أن المؤسسات التركية اتخذت الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالتطورات في أفغانستان، بما في ذلك المحادثات مع طالبان، مضيفا: "حتى يمكنني تجنيد قادتها في الفترة المقبلة".
فيما نقلت مصادر أمنية تركية عن مصدرين أمنيين تركيين أن أنقرة قالت إنها مستعدة لتقديم ما تصفه بالدعم الفني والأمني لطالبان للسيطرة على المطار إذا طلبت الحركة ذلك. وكشف أحد المصادر أنه في ظل "الفوضى الكاملة" في المطار ، توقفت عملية سيطرة القوات التركية بشكل تلقائي، وفقا لموقع "تركي ٢٤".
وسبق أن أعلن الناطق باسم حركة طالبان الأفغانية، سهيل شاهين، أنهم يريدون إقامة علاقات جيدة مع تركيا ودول الجوار، ما يثبت إجراء عدة مفاوضات مشتركة بين الطرفين مع وساطة قوية لتنفيذ تلك الأعراض الإرهابية.
وجاء ذلك خلال لقاء مباشر لشاهين مع قناة A Haber التركية، حيث أكد أن طالبان تعتبر تركيا دولة شقيقة، كونها دولة إسلامية، مضيفا: "نود أن نكون قريبين من تركيا للحصول على أي مساعدة مالية أو تعاون".
وخلال الأشهر الماضية، أبدى الرئيس التركي رغبته في الدخول لأفغانستان، منذ قمة الأطلسي، في يونيو ٢٠٢١، بعد إعلان الانسحاب الأميركي، زاعمًا أن أنقرة هي "البلد الوحيد الموثوق به" التي يحتفظ بقوات في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي والأطلسي، حيث يهدف السيطرة على مطار كابول الذي سيكون بوابته لتهريب الأسلحة إلى طالبان والمساعدة على تجنيد عناصرها.