مطالبات يمنية بمحاكمة محافظ شبوة لمساندة الحوثي.. ما القصة؟
خرجت مطالبات يمنية لمحاكمة محافظ شبوة لمساندة الحوثي
استمرارًا لحالة الغضب الشعبي من المحافظ الإخواني المدعو محمد بن عديو، دشن مغردون جنوبيون هاشتاج "إقالة بن عديو مطلبنا"، حيث وصل إلى قائمة الأكثر تداولا في إشارة لحالة الرفض الجماهيري للسلطة الإخوانية برمتها، لتأمين شبوة من مؤامراتها، واستعرضوا جرائم بن عديو في المحافظة الجنوبية، من نهب للمخصصات النفطية، والإيرادات المالية، وأخونة مؤسساتها ومرافقها العامة.
كما لفتوا إلى تعمده إنهاك الخدمات الحيوية في شبوة على رأسها قطاعات الصحة والكهرباء والتعليم، بالإضافة إلى خيانته المواطنين بتسليم مديريات بيحان إلى الحوثيين الإرهابيين طوعا، بالتزامن مع اعتداءاته المتكررة على مواقع تمركز قوات النخبة الشبوانية، والترصد لأفرادها على الطرق العامة.
وشددوا على أن الإقالة بمثابة مطلب أول يتبعه محاكمته وأعوانه من رموز الشرعية الإخوانية، على الجرائم الوحشية التي تورط فيها من خلال قيادته ميليشيات الشرعية الإخوانية، مشيرين إلى دوره في قصف قرى عسيلان واقتحام منازلها واستباحة حرماتها.
مخططات الإخوان
فيما كشفت وسائل إعلام يمنية أنه خصصت السلطة الإخوانية في محافظة شبوة بقيادة المدعو محمد بن عديو، 150 مليون ريال لحشد عناصرها ونازحين شماليين صباح يوم الجمعة، في مديرية عتق، تحت دعوات مشبوهة.
تهدف التظاهرة المدفوعة إلى الإيهام بوجود ظهير شعبي للمحافظ الإخواني، بعد تسليمه مديريات بيحان إلى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتوحد مختلف فئات المواطنين في المحافظة على حتمية التخلص من السلطة الإخوانية العميلة للحوثيين الإرهابيين.
كشفت مصادر مطلعة عن تشكيل لجنة للحشد إلى التظاهرة، يديرها الإخواني المدعو محمود العمري مدير مكتب بن عديو، والإخواني المدعو علي عامر مأمور مديرية عتق.
وأكدت أن اللجنة وجهت بالتركيز على الشعارات المعادية للتحالف العربي، واستنفار جموع الشماليين في المحافظة ومسلحي ميليشيا الشرعية الإخوانية، ولفتت إلى أن المدعو محمد صالح عديو المقيم حاليًا في الأردن، رصد الميزانية الضخمة للفعالية المناوئة للتحالف العربي واتفاق الرياض، من الإيرادات النفطية للمحافظة.
ومنذ اندلعت الهبّة الحضرمية الثانية التي ثارت على فساد وإرهاب الشرعية ضد الجنوب، فإنّ أكثر ما كان يُخيف المعسكر الإخواني هو أن يتحوّل حراك حضرموت إلى نموذج يجول كل محافظات الجنوب الخاضعة لاحتلال إخواني غاشم، وفيما لا تزال هبّة حضرموت قائمة بزخمها وقوتها، فقد فاحت رائحة غضب شعبي جنوبي جديد يتشكل في محافظة شبوة، وهي إحدى أكثر مناطق الجنوب التي دفعت ثمن الاحتلال الشمالي الذي سطا على الجنوب سواء شعبه أو أمنه أو ثرواته.
بوادر الهّبة في شبوة تجلّت في مديريات ميفعة ورضوم والروضة، فمواطنوها انخرطوا في تشكيل حراك شعبي جارف، لا يبدو أنه سيهدأ إلا من خلال إزاحة الاحتلال الإخواني الذي يقوده المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو، وإزاحة نفوذ ميليشيا الشرعية التي مثّل وجودها في الجنوب دافعًا نحو تأزيم الوضع المعيشي لمواطنيه من خلال النهب المتواصل لثرواته.
أهالي شبوة ينددون
وندد أهالي المديريات الثلاث باستغلال السلطة الإخوانية للمحافظة لأغراض سياسية في إشارة إلى تحالفها مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، وحمّل المواطنون السلطة الإخوانية بقيادة بن عديو، مسؤولية معاناة شعب المحافظة من بلوغ الأوضاع إلى حالة مزرية، إلى جانب إقدام الشرعية على إشهار أسلحة القمع في وجه المواطنين.
ولوَّح الأهالي بما وصفوه عدم السكوت على إهمال السلطة الإخوانية التخفيفَ عن المواطنين، في ظل تهريب قاطرات تحمل المشتقات النفطية في مجاميع ضخمة عبر أراضيهم، في تلميح للسير على خطى الهبة الحضرمية الثانية، وأكد البيان انتهاك السلطة الإخوانية حرمات أبناء المحافظة، والتعسف مع شبابها بجرائم قتل واعتقال، نافيا تقديمها أي معالجة للأزمات المعيشية.
وطالبوا بإقالة السلطة الإخوانية في محافظة شبوة، ورئيس لجنتها الأمنية ومديري المديريات التابعين ليمليشيا الشرعية الإخوانية، مشددين على دعم قوات النخبة الشبوانية ومساندتهم في حقهم للدفاع عن أرضهم، وعبروا عن رفضهم تواجد ميليشيات الشرعية الإخوانية في المديريات الثلاثة، باعتبارها قوات قمعية خارجة عن النظام والقانون، غير مرحب بها، مستنكرين تقاعسها عن مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية وتسليمها مديريات بيحان دون قتال.
اليمنيون ينتفضون ضد الإرهاب
حذر الناشط السياسي علي الأسلمي من تآمر محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد عديو على المحافظة، بإسقاطها كاملة بأيدي ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وأوضح في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، أنه: "بالطريقة التي واجه بها أبناء شبوة مخطط الإخوان الذي بدأ بتسليم بيحان عليهم أن يواجهوا اليوم ما تبقى من المخطط".
وكشف عن: "مخطط سلطة توشك على السقوط ويدفعها الحقد لإسقاط كل ما تقع يدها عليه"، مؤكدًا أن: "إقالة بن عديو مطلبنا".
كشف الناشط السياسي نافع بن كليب، مؤامرة قوى الاحتلال اليمني بشأن شبوة حال إقالة الإخواني المدعو محمد بن عديو.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر"،: "الإشارة بين الإخواني بن عديو والحوثي.. أول ما يصدر قرار إقالة بن عديو تختفي الميليشيات الإخوانية وتتمدد الميليشيات الحوثية للسيطرة على باقي مديريات شبوة"، وأكد: "هكذا تتحدث المؤامرة"، مختتمًا تغريدته بهاشتاج: "إقالة بن عديو مطلبنا".
وطالب وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية بمحاكمة محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد عديو لمسؤوليته عن تسليم مديريات بيحان إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية دون أي مقاومة، وفي اتفاق بين الطرفين.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، اليوم إن: "تسليم 3 مديريات لعصابة إيران جريمة تستوجب المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وليس الإقالة".
وتابع: "ناهيك عن سرقة 180 مليون دولار عائدات النفط الشهرية وتهريب المشتقات النفطية وإمداد الحوثيين بها"، مشيرا إلى أن: "إقالة بن عديو مطلبنا".
فيما استنكر الشاعر اليمني عبدالله الجعيدي، قيام سلطات شبوة ممثلة في الإخواني المدعو محمد بن عديو، بتموين ميليشيا الحوثي الإرهابية بالنفط، بعد توقف الإمداد من حضرموت، نتيجة الحراك الشعبي ضد الفاسدين بالشرعية الإخوانية.
جاء ذلك في تغريدة عبر "تويتر"، قائلاً: "سلطات محافظة شبوة أخذت على عاتقها تموين الحوثيين بالنفط بعد توقُّف إمدادهم به من حضرموت".