محلل سياسي يمني: ما يحدث في تعز انقلاب إخواني على مؤسسات الدولة

محلل سياسي يمني: ما يحدث في تعز انقلاب إخواني على مؤسسات الدولة

محلل سياسي يمني: ما يحدث في تعز انقلاب إخواني على مؤسسات الدولة
جماعة الإخوان

شهدت مدينة تعز اليمنية، خلال الساعات الماضية، تصاعدًا خطيرًا في وتيرة الاشتباكات المسلحة، وسط حالة من الفوضى الأمنية العارمة التي تقودها عناصر تابعة لحزب الإصلاح – الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

وأفادت مصادر محلية، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في عدد من الأحياء السكنية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تدمير ممتلكات خاصة، وإغلاق طرق رئيسية.

وأكدت المصادر، أن مسلحي "الإصلاح" نفذوا عمليات اقتحام لمقار أمنية، وسيطروا على بعض النقاط الحيوية داخل المدينة، في تحدٍ واضح للسلطات الرسمية؛ ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان.

وتشهد تعز منذ سنوات صراعًا مستمرًا بين فصائل مسلحة، إلا أن تحركات الإخوان الأخيرة، بحسب مراقبين، تهدف إلى فرض سيطرة ميدانية على المدينة، بعيدًا عن أي التزام بالمسار السياسي أو مؤسسات الدولة.

وطالب أهالي تعز بسرعة تدخل القيادة الشرعية والتحالف العربي لوقف الانفلات الأمني، وإعادة الاستقرار إلى المدينة المنكوبة التي تدفع ثمن الصراعات الحزبية والمليشياوية المتكررة.

وصف المحلل السياسي اليمني الدكتور ماجد المذحجي، ما تشهده مدينة تعز من فوضى أمنية واشتباكات تقودها جماعة الإخوان، ممثلة بحزب الإصلاح، بأنه "انقلاب ميداني منظم" على مؤسسات الدولة والسلطة الشرعية.

وقال المذحجي - في تصريح للعرب مباشر-: إن ما يجري في تعز ليس مجرد خلاف بين فصائل مسلحة، بل هو مشروع تمكين إخواني يسعى للسيطرة الكاملة على المدينة عبر استخدام السلاح، وتحييد الأجهزة الأمنية، وفرض واقع جديد بالقوة.

وأشار أن حزب الإصلاح يستغل هشاشة الوضع الأمني والانقسام السياسي لتحقيق مكاسب على الأرض، دون اعتبار لحياة المدنيين أو لمستقبل المدينة التي تعاني من الحصار والانهيار الخدمي منذ سنوات.

وأضاف: أن استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى تفكك ما تبقى من سلطة الدولة في تعز، ما لم يتم تحرك عاجل وحاسم من القيادة الشرعية والتحالف العربي لوقف هذا المسار الخطير.