سامح عيد: الإخوان يشيطنون كل من يرفضهم في الأردن بعد الخسارة
سامح عيد: الإخوان يشيطنون كل من يرفضهم في الأردن بعد الخسارة

قال الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي سامح عيد: إن أزمة جماعة الإخوان المسلمين الجوهرية تكمن في إيمانها المطلق بأنها تمثل الإسلام، وتعتبر نفسها حارس الدين، ولهذا فإن أي انتقاد أو رفض لها تفسره على أنه هجوم مباشر على الإسلام نفسه.
وأضاف عيد - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن هذه هي المعضلة الأساسية في فكر الإخوان، لذلك عندما قامت الأردن بحظر الجماعة ومصادرة أموالها، بدأوا حملة تشويه ضد النظام الأردني، ووجهوا له اتهامات شتى، أبرزها أنه يحارب الدين والدعوة، وهي نفس الأسطوانة التي كرروها ضد مصر في 2013 وضد تونس كذلك.
تشظي التنظيم بعد 2013
وأوضح عيد، أن الجماعة حاولت الظهور بثوب شرعي في الأردن بعد الانقسامات الداخلية، وتم الترخيص لجمعية باسم "جمعية الإخوان المسلمين"، يقودها عبد الحميد الذنيبات، الذي تبنى توجهًا أقل تصادمًا مع الدولة.
وقال: "بعد تجربة مصر، بدأ بعض قيادات الإخوان يرون أن الحل ليس في السياسة، بل في الاكتفاء بالدعوة، والتوقف عن العمل الحزبي تحت الأرض".
النظام الأردني لم يقصر معهم
وأكد عيد أن النظام الأردني لم يكن متشددًا تجاه الإخوان، بل منحهم مساحة واسعة للعمل، قائلاً: "لديهم جمعية شرعية، ولديهم حزب سياسي، بل إن أكبر كتلة داخل البرلمان الأردني حاليًا تعود لهم، ولديهم نحو 30 أو 31 نائبًا، لذلك فإن الحديث عن القمع والتهميش لا أساس له".
وتابع: لكن رغم ذلك لا أحد يعلم ما يجري داخل التنظيم الموازي تحت الأرض، لا من حيث الأفراد ولا التمويل ولا طبيعة التحركات.
وبعد 80 عامًا من النشاط السياسي والدعوي في البلاد، أعلنت الحكومة الأردنية حظر جماعة الإخوان المسلمين رسميًا، ومنع ممارستها أي أنشطة لها، ومصادرة مقراتها وممتلكاتها و تجريم أي ترويج لأفكارها أو النشر عنها.