كيت ميدلتون تكشف أسرار معاناتها بعد التعافي من السرطان والدور الخفي للإبر الصينية

كيت ميدلتون تكشف أسرار معاناتها بعد التعافي من السرطان والدور الخفي للإبر الصينية

كيت ميدلتون تكشف أسرار معاناتها بعد التعافي من السرطان والدور الخفي للإبر الصينية
كيت ميدلتون

في زيارة مؤثرة وشخصية، تحدثت أميرة ويلز، كيت ميدلتون، عن تجربتها "الصعبة للغاية" في التعافي من مرض السرطان، وذلك خلال زيارتها لمركز العافية في مستشفى كولشستر يوم الأربعاء 2 يوليو 2025. 

وفي حديثها مع مرضى السرطان وأسرهم والذي نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت الأميرة، البالغة من العمر 43 عامًا، عن التحديات النفسية والجسدية التي تواجهها بعد انتهاء العلاج، مشيرة أن المجتمع غالبًا ما يتوقع من المرضى "العودة إلى طبيعتهم" بمجرد انتهاء العلاج، بينما الواقع أكثر تعقيدًا.

زيارة إنسانية تعكس التعاطف والتضامن


وخلال زيارتها إلى حديقة العافية التابعة للجمعية الملكية للبستنة في مستشفى كولشستر، شاركت الأميرة في نشاط زراعة الورود، بما في ذلك وردة تحمل اسمها "وردة كاثرين"، التي تُعدّ رمزًا لدعم مرضى السرطان، حيث تذهب عائدات بيعها لصالح مؤسسة رويال مارسدن الخيرية.

 وأظهرت الأميرة تفاعلًا ودودًا وطبيعيًا، حيث شاركت في الحديث مع المرضى والمتطوعين، وتناولت فنجانًا من الشاي، بل وتجاذبت أطراف الحديث معهم تحت المطر الغزير، مما أضفى طابعًا إنسانيًا على الزيارة.

المعاناة بعد الشفاء


ووصفت الأميرة تجربة الإصابة بالسرطان بأنها "تغيير حياة"، مشيرة أنها تجربة "مخيفة ومرهقة" لا تنتهي بانتهاء العلاج. وقالت: "هناك مرحلة كاملة بعد انتهاء العلاج، حيث يتوقع الجميع أن تتحسن حالتك وتعود إلى طبيعتك، لكن هذا ليس صحيحًا على الإطلاق". 

وأضافت: أن المرضى غالبًا ما يضطرون إلى إظهار "وجه شجاع" خلال العلاج، لكن المرحلة التالية تكون صعبة للغاية، حيث ما يزال المريض بحاجة إلى دعم نفسي وجسدي لإيجاد "الوضع الطبيعي الجديد".

الإبر الصينية وسر الشفاء


في سياق حديثها، كشفت الأميرة أنها خضعت لجلسات الوخز بالإبر، وهي إحدى تقنيات الطب الصيني التقليدي التي تستخدم الإبر الدقيقة لتحفيز نقاط معينة في الجسم لتخفيف الألم وتعزيز الشفاء، كجزء من رحلتها العلاجية. 

وأشارت أنها لم تجرب العلاج بالضغط على القدمين (ريفلكسولوجي) بعد، لكنها أبدت اهتمامًا بهذه الأساليب العلاجية التكميلية.

وأكدت الأميرة على أهمية النهج الشمولي في علاج السرطان، الذي يركز على "العقل والجسد والروح"، مشددة على أن الدعم النفسي والاجتماعي لا يقل أهمية عن العلاج الطبي. 

وقالت: "إن وجود مكان مثل هذا المركز يوفر شبكة دعم من خلال الأنشطة الإبداعية مثل البستنة أو الغناء أو العلاجات التكميلية هو أمر ذو قيمة كبيرة". 

وأعربت عن أملها في أن تتوفر مثل هذه المراكز في مجتمعات أخرى لدعم المرضى وأسرهم.

عودة تدريجية إلى الحياة العامة


وتأتي هذه الزيارة كجزء من عودة الأميرة التدريجية إلى الحياة العامة بعد إعلانها في يناير 2025 أنها في مرحلة الهدوء من السرطان. وكانت الأميرة قد ألغت ظهورها في سباق رويال أسكوت الشهر الماضي؛ مما أثار دهشة الجمهور، حيث أكد قصر كنسينغتون، أن عودتها إلى المهام العامة ستكون "متدرجة" لضمان استعادة عافيتها بشكل كامل. 

وقد أعربت الأميرة عن خيبة أملها لعدم تمكنها من حضور السباق، لكنها أكدت على ضرورة إيجاد "التوازن الصحيح" خلال عودتها إلى المهام العامة.

وخلال الزيارة، بدت الأميرة في حالة معنوية جيدة، حيث تفاعلت بحماس مع المرضى والمتطوعين، وشاركت في جولة خارجية تحت المطر، ملتقطة صورًا شخصية ومتحدثة مع الجمهور. 

وارتدت الأميرة بدلة أنيقة من بلازي ميلانو باللون البيج مع خطوط رفيعة، إلى جانب بنطال بني وحذاء رياضي أبيض؛ مما أضفى طابعًا عصريًا ومريحًا على إطلالتها.

وأكدت الأميرة على القوة العلاجية للطبيعة، مشيرة أن قضاء الوقت في الهواء الطلق كان "ملاذًا" لها خلال معركتها مع السرطان.

وفي تصريحات سابقة، قالت: إن "القدرة الهائلة للعالم الطبيعي على الإلهام والتغذية والمساعدة في الشفاء والنمو لا حدود لها".