أحمد حامد.. ذراع الحوثي المتطرف ومنفذ مخططات إيران باليمن

أحمد حامد.. ذراع الحوثي المتطرف ومنفذ مخططات إيران باليمن
أحمد حامد

نشر الإرهاب والفوضى، والسيطرة على اليمن ومفاصلها، هو الهدف الأبرز لإيران وميليشيات الحوثي، لذلك يسخرون أذرعهم وقادة الجماعات لتنفيذ تلك المساعي، وأبرزهم أحمد حامد.

دور حامد الإيراني


يعتبر أحمد حامد، أحد أبرز أذرع إيران  بالميليشيات الحوثية، للسيطرة عبر مفاصل الدولة لإضفاء بصمة شرعية على تلك الممارسات، حيث أعدته طهران لأجل ذلك الدور لعدة أعوام، حتى بات يُخضع له صناديق الأموال في المؤسسات الاقتصادية والمالية التي تستخدمها الميليشيا كواجهة.

كما أنه هو المشرف على القرارات الأخيرة التي أصدرتها الميليشيات بتعيينات شملت تعيين 170 مسؤولا ينتمون للمؤتمر الشعبي العام في مناصب مدنية، حيث من المنتظر أن يصدر قرارات شبيهة بكافة مؤسسات الدولة التابعة للحوثي، لأجل هيكلة جذرية لتراتبية حكومة الانقلاب لصالح طهران في المحافظات المشمولة بالتغييرات بدوافع طائفية وهي: تعز، وإب، والحديدة، والبيضاء، وحجة ذات الحضور السكاني الأكثر رفضا للميليشيات.

النشأة والحوثنة


نشأ حامد في مران، التي تعد المعقل الرئيسي لقيادات الميليشيا في صعدة، ويشتهر بلقب "أبو محفوظ"، وهو واحد من المدرجين بقائمة التحالف العربي لدعم الشرعية وصاحب الاسم رقم 25 ضمن قائمة الـ40 قياديًا حوثيًا، وتم رصد نحو 5 ملايين دولار أميركي كمكافأة لمن يحدد موقعه.

في بداية عام 2018، تنامى دور أبو محفوظ بين قادة الميليشيات، حيث عينه الحوثي، في منصب مدير ما يسمى مكتب الرئاسة في مجلس الحكم بصنعاء، حيث كان قبلها يشغل منصب وزير الإعلام، ومنه بات يسيطر ويخضع له كافة مؤسسات وإدارات الدولة، ليكون ذراع عبد الملك الحوثي وجناح صعدة العقائدي داخل مؤسسات الحكومة.

وتولى تأسيس سلطة موازية لحكومة الانقلاب، لتهميش ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" برئاسة القيادي مهدي المشاط، حيث استحدث فيه مؤسسات وإدارات ألحقها مباشرة بمكتبه بالرئاسة، معتمدا على صلاحيات ضخمة مخولة له من عبد الملك الحوثي.

وقبل فترة، تداولت حسابات وهمية عبر موقع تويتر وثائق فساد وصراعات بين الفصائل الحوثية، خاصة بين أحمد حامد مدير المشاط، وعبدالمحسن الطاووس مدير هيئة الشؤون الإنسانية الحوثية التي تتلقى معظم أموال المساعدات.

وبعد إقالته مؤخرا وزير "المياه والبيئة" في حكومة الانقلاب، بسبب رفضه تعليمات بتعيين قيادات تنتمي لجناح صعدة المتطرف، تضاعفت قوته وصلاحياته، كما بدأ تدشين وحدة معلومات أمنية لتكون بمثابة خلية تجسس ومخابرات، لتوفير بيانات ومعلومات بشأن قيادات حزب المؤتمر وبعض القيادات الحوثية بجناح صنعاء، فضلا عن إعلانه قبل أيام بإنشاء ما وصفه بـ "المركز الوطني" لمزاعم بناء القدرات لكوادر مؤسسات الدولة بالكوادر المؤهلة وتوفير قاعدة بيانات لأبرز الكوادر الموجودة، بينما يهدف في الحقيقة إلى حوثنة كافة المناصب القيادية والإدارية بالدولة لنصيب جناح صعدة المتطرف.