تقارير دولية تكشف كيف استغلت قطر غزة لتعزيز علاقتها مع إسرائيل؟
علاقات سرية وصفقات كبيرة بين قطر وإسرائيل وراء ستار قطاع غزة، فدائمًا ما يستخدم تميم بن حمد آل ثاني، القطاع المنكوب من أجل زيادة التواصل مع القادة في إسرائيل دون أن يلفت نظر العالم له، خصوصًا وأنه يظهر على أنه الرجل العربي الذي يحاول رفع معاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء احتلاله وعدم الاعتراف بالمحتل، لكن الحقيقة أنه يزيد من انقسام فلسطين بدعم حركة حماس في غزة وترك الشعب يواجه أسوأ كوابيسه من أزمة اقتصادية واحتلال وتعسف من حماس.
تغيير جذري في العلاقات الإسرائيلية القطرية
واعترفت صحيفة " جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن قطاع غزة كان حلقة وصل لتعزيز العلاقات بين قطر وإسرائيل وأسهم في إيجاد أرضية مشتركة بين الثنائي.
وأضافت: أنه بسبب الواقع المضطرب في الشرق الأوسط، شهدت العلاقات الإسرائيلية القطرية تغييرًا جذريًّا في السنوات الأخيرة.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، قام قادة الموساد والقيادة الجنوبية لجيش الدفاع الإسرائيلي بزيارة قطر سرًّا في أوائل فبراير، وتثبت الزيارة التعليقات التي أدلى بها لي أحد كبار القطريين والمرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحكومة التي التقيت بها في زيارتي هناك في عام 2018، ووصف الأمير القطري العلاقات الممتازة بين شخصيات مرموقة في إسرائيل وقطر، وأكد التعاون الناجح بين بلدين.
تشير هذه الأحداث إلى تغيير في العلاقات بين إسرائيل وقطر من العداء المتبادل إلى تعاون غير عادي.
قطر ليس لها دور إقليمي ولكنها تساهم في كبح جماح الشعب الفلسطيني المحاصر
وأكدت الصحيفة أن علاقات قطر مع الإخوان والجماعات الإرهابية كانت تقلق إسرائيل في البداية، حيث قادت قطر خط المواجهة لتشجيع التطرف ودعم النشاط الجهادي، ورعاية العلاقات مع الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى كونها قريبة من تركيا، زودت قطر بنية تحتية اقتصادية واسعة لحماس وأجرت علاقات اقتصادية مع إيران، ولكن هذا لم يمنع تقاربها الكبير مع إسرائيل.
وأضافت الصحيفة: بعد عدد من الحروب التي شهدها قطاع غزة مؤخرًا، رفضت معظم الدول العربية إرسال أي مساعدات لحركة حماس، واكتفت بالمساعدات المباشرة لأهالي غزة، فيما عدا قطر التي دعمت الحركة بقوة وبدأت في التحدث مع إسرائيل، ووجدت القيادة الإسرائيلية أن قطر أصبحت حليفًا كبيرًا.
وأشارت إلى أن قطر بدأت ترسل الأموال والمساعدات لحماس من أجل تهدئة الوضع في غزة ووقف العنف، في ظل معاداة مصر والمملكة العربية السعودية لحماس، وأصبحت قطر أقوى وأقرب حلفاء إسرائيل.
وأضافت أن إسرائيل تدرك جيدًا أن قطر لا يمكنها تحقيق اختراق دبلوماسي في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني بسبب قوتها ونفوذها المحدودين خصوصًا في ظل وسيط قوي مثل مصر.