خلافات وتحذيرات.. هذه تفاصيل لقاء بايدن وأردوغان على هامش قمة العشرين
اتسم لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن أردوغان بأنه مليء بالخلافات
جاء اللقاء الثاني الذي جمع بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، ليطرح خلافات البلدين المتصاعدة على الطاولة، وسط تأكيدات من بايدن على تمسك واشنطن بموقفها الرافض للأزمات التي افتعلتها تركيا في المنطقة، والتشديد على الرفض القاطع للانتهاكات التي تمارسها حكومة أردوغان بحق المجتمع التركي.
جاء هذا اللقاء الثاني بين أردوغان والرئيس الأميركي، في ظل إدارة بايدن، حيث كان الاجتماع الأول في يونيو ببروكسل، على هامش قمة الناتو.
وكشف بيان الجانبين التركي والأميركي عن وقائع اللقاء، الذي ركزت بالفعل على الملفات الخلافية بين أنقرة وواشنطن، وكان على رأسها العملية السياسية في سوريا وخروج المرتزقة الذين جلبهم أردوغان إلى ليبيا، وتأكيد بايدن على ضرورة إخراجهم وإجراء الانتخابات التي ينتظرها الشعب الليبي.
ولم ينس الرئيس الأميركي بايدن معاناة المعارضة والعرقيات التي تعيش داخل تركيا في ظل الممارسات القمعية التي سجل فيها النظام التركي رقما قياسيا على مستوى العالم. وأكد البيت الأبيض أن بايدن أكد لأردوغان ضرورة احترام المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان.
كما لفت البيت الأبيض إلى أن بايدن أبلغ أردوغان بقلق أميركا من إصرار تركيا على امتلاك منظومة S400 الروسية، والتي تسببت في أزمة بينهما خلال السنوات الماضية، والتي تشوش على الآليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي الناتو وبرنامج الطائرات العسكرية الأميركية إف 35.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "فويس أوف أميركا"، فقد التقى الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين، وسط توترات وخلافات إستراتيجية بين البلدين.
وبحسب الصحيفة الأميركية، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين في روما، أمس السبت، إن الرئيسين والفريقين المصاحبين لهما سيناقشان مجموعة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك سوريا وأفغانستان، وقضايا الدفاع بما في ذلك امتلاك أنقرة لنظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400، وطلبها لشراء طائرة أميركية من طراز F-16. طائرات مقاتلة، هذا بخلاف صفقة إف 35 التي رفضت واشنطن تزويد الأتراك بها.
وكان البنتاجون استبعد تركيا من برنامج المقاتلات المتطورة F-35 في عام 2019، خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بسبب شرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400.
وبحسب الصحيفة، قالت راشيل إليهوس، نائبة مدير برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا في مركز الإستراتيجية الدولية، إن "هذا الاجتماع مهم بالنسبة للرئيس بايدن لإرسال بعض الرسائل إلى تركيا حول السلوك المقبول وغير المقبول من أحد حلفاء الناتو".
وبحسب "فويس أوف أميركا"، أشار مسؤول في اجتماع اليوم الأحد إلى أن بايدن حذر أردوغان، وشدد عليه بضرورة تجنب إثارة أزمات مجددا، مثل تهديد أنقرة الأخير بطرد سفير الولايات المتحدة وسفراء تسع دول أخرى طالبوا بالإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا المسجون.