تقرير أجنبي: تركيا تستغلّ قطر لزعزعة مكانة السعودية في العالم الإسلامي

تقرير أجنبي: تركيا تستغلّ قطر لزعزعة مكانة السعودية في العالم الإسلامي
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

تحاول قطر وتركيا بشتى الطرق السيطرة على العالم الإسلامي ولم يجدوا سبيلاً لتحقيق هذا إلا من خلال تشويه صورة المملكة العربية السعودية للاستيلاء على دورها في قيادة العالم الإسلامي وكونها الحارس على أقدس المواقع الإسلامية حول العالم، وتتمتع بشعبية كبرى بين العرب.

أردوغان استغلّ شائعات الاحتلال السعودي لقطر 


أكدت دراسة غربية جديدة أن قرار الرئيس "رجب طيب أردوغان" مؤخرًا بتحويل "آيا صوفيا" من متحف إلى مسجد، هو قرار لم يتضمن استشارة أحد على ما يبدو وتم تنفيذه بسرعة بعد إعلان مفاجئ، ولكن ما هي الدوافع الحقيقية لأردوغان لاتخاذ هذه الخطوة الاستفزازية؟


وتابعت أن الكثيرين اعتقدوا أن القرار معادٍ للمسيحيين، ولكن الهدف منه قبل أي شيء هو إرضاء المتطرفين، حيث يرغب أردوغان في تعيين نفسه كأفضل زعيم للعالم الإسلامي السني، يحرص على إظهار تدينه، ودائمًا ما تظهر زوجته بملابس محتشمة محجبة، وينقل بانتظام آيات من القرآن في خطاباته وكثيراً ما يصلي في الأماكن العامة.


وأضافت أنه لطالما اعتبر أردوغان نفسه زعيم الأمة الإسلامية، ويسعى لاستعادة مجد الإمبراطورية العثمانية ، التي تتشابه غزواتها مع الأعمال التركية الحالية، المتمثلة في احتلال تركيا لشمال قبرص ووصول مقاتلين أتراك إلى ليبيا مؤخرًا واجتياح الجيش التركي للأراضي السورية واحتلال البلدات الكردية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الضمني لتنظيم داعش.


وأشارت إلى أن تركيا تحتضن الآن الآلاف من النشطاء المصريين من جماعة الإخوان ومنحتهم صفة لاجئ في تركيا، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات للسيطرة على مناطق واسعة في المنطقة، بما في ذلك السودان، والسعي لإضعاف مكانة المملكة العربية السعودية كوصيّ على أقدس المزارات الإسلامية في مكة والمدينة.


وأوضحت أنه لتحقيق مخططه استعان أردوغان بقطر، وشن حربًا سرية على العالم العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وروجت قطر على أن السعودية تحاول احتلالها لولا الموقف التركي الذي منع ذلك.


وتابعت الدراسة أنه من خلال هذه الأكاذيب يحاول أردوغان سرقة دور المملكة كمدافع عن العرب والمسلمين وحارس لأقدس مواقعهم وشعبيتها الكبيرة بين العرب، بمساعدة قطر.