خدمة أهداف "أردوغان" في ليبيا.. لماذا تحاول "الجزيرة" ضرب استقرار مصر

خدمة أهداف
صورة أرشيفية

بكل جهودها وأعوانها، بات أكبر أهداف قناة الجزيرة القطرية هو الإساءة لمصر وبث الشائعات عنها وتدليس الحقائق، بجانب تحريض الشعب ضد السلطة ونشر الفوضى، لتحقيق أغراض قطر وليبيا بها.


وتصاعدت حدة أكاذيب "الجزيرة" تجاه مصر مؤخرًا، بعد تصدي الرئيس عبدالفتاح السيسي لإجرام وانتهاكات تركيا في ليبيا، حيث ما زالت القناة القطرية تخدم أغراض الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".

آخِر الأكاذيب


شهدت الآونة الأخيرة، نشر الجزيرة العديد من الادعاءات بشأن مظاهرات مزعومة في مصر، ودعم مطالب المقاول الإرهابي الهارب "محمد علي"، بدفع المواطنين للاحتجاج بالشوارع، التي تخلف عنها الأهالي، بينما زيفتها القناة.


كان آخِرها، أمس، حيث نشرت القناة القطرية مقاطع فيديو مفبركة على أنَها مظاهرات في مصر، بينما لم يخرج أي مواطنين للاحتجاج بالشوارع، بل وثقوا خلوها لفضح أكاذيب "الجزيرة"، كما نشر الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه "الحكاية" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، تسريبًا صوتيًّا لأحد قيادات "الجزيرة"، يوجه بتعليمات لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية لصناعة اللقطة والبحث عن شيء يسمع ويمكن استغلاله إعلاميًا، قائلاً: "أنتم لازم تصنعوا لقطة وشيء يسمع، شيء لما يتنقل على الشاشة كده تكون حاجة مختلفة، المكالمة المسربة لأحد العاملين بقناة الجزيرة تهدف إلى البحث عن لقطة لمقتل شخص أو سحله أو تعامُل أمني أو غير ذلك من اللقطات التي يمكن استغلالها".


كما أنها سبق أن روجت لفيديو على أنه مظاهرة لعدد من المواطنين بمحافظة الإسكندرية ضد قرارات الدولة، ولكنه في الحقيقة كان خلال حملة لشرطة المرافق على عدد من الأسواق الشعبية، وبعد أيام كررت الأكذوبة نفسها على المحافظة ذاتها.


وبعد يوم واحد، زعمت القناة القطرية اندلاع مظاهرات ضخمة في الجيزة، مستخدمة صورًا سابقة لتجمع المواطنين في أحد الأفراح، وهو ما فضحه الأهالي، ثم نشرت فيديو قديمًا لأحداث شغب وسيارة شرطة محترقة سابقة.

ادّعاءات سابقة.. والمواطنون يكشفون الحقيقة


وسبق أن نشرت القناة العديد من الادّعاءات والأكاذيب السابقة الضخمة ضد مصر، منها نشر صور وفيديوهات مفبركة بدعوى أنها مظاهرات في مصر، منها فيديو للفنان "محمد رمضان"، أثناء لقائه مع الجمهور، العام الماضي، بعد تحريفه على أنها مظاهرات، وعقب أشهر من ذلك، روجت لفيديو عن وفاة أحد المواطنين في الإسكندرية إثر إصابته بعيار ناري، أثناء سيره في مظاهرة، ليخرج المواطن بنفسه نافيًا تلك الادّعاءات.


ومن بين أكاذيبها الشهيرة، أنها العام الماضي بعد انتهاء مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، واحتفال عدد كبير من الشباب، استغلت الفيديو والصور على أنهم مظاهرات في مصر، ما أثار سخرية واسعة.
وفي 2018، ادعت الجزيرة أنه يوجد العديد من المظاهرات في مدينة المحلة بمحافظة الغربية، في الوقت نفسه نشر الأهالي العديد من الفيديوهات التي تثبت العكس، وفي 2017، نشرت تجمعات للجماهير المصرية أثناء احتفالها بتأهل منتخب مصر لكأس العالم لأول مرة منذ عام 1990، وزعمت الجزيرة أنها مظاهرات في الميادين، بعد فبركته، كما أنها سبق أن نشرت فيديوهات زعمت أنها تتعلق بأحداث "مسجد الفتح"، بعد ساعات قليلة من نشر الفيديو خرج الشاب "أحمد حلمي" الذي كان يظهر في الفيديو قائلاً عبر صفحته الرسمي: "فعلا فيديو سليم، بس حصل في يناير 2011 وما لهوش أي علاقة بأحداث الفتح".


كما أنه سبق وادعت مستغلة فيديو أنه تظاهرة في ميدان التحرير، رغم أن الفيديو يَرجع إلى دولة ألبانيا، خلال أحداث سياسية هناك. 


العالم يفضحها


وبعد تكرار تلك الأكاذيب المخالفة للمهنية، انتفض ضدّ القناة العديد من الجهات الدولية لإدانتها، على رأسهم وزارة العدل الأميركية، التي أكدت في تقريرها الأخير أن شبكة "الجزيرة" الإعلامية، "هي وكيل لحكومة قطر"، ووجهت قسم وسائل التواصل الاجتماعي في شبكة "AJ +" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًّا لها بـ التسجيل كوكيل أجنبي، وهي خطوة قالت الوكالة الإخبارية إنها سوف تعرقل عملها الصحفي.

وقال "جاي برات"، رئيس قسم مكافحة التجسس ومراقبة الصادرات بوزارة العدل، إنه على الرغم من مزاعم الاستقلال التحريري وحرية التعبير، فإن شبكة "الجزيرة" الإعلامية والشركات التابعة لها تخضع لسيطرة وتمويل حكومة قطر.


بينما طالب موقع "ذا جارديان" البريطانية بضرورة إحداث تغيير ضخم بالقناة وتوجهها كما أشار لدورها في تشجيع ثورات الربيع العربي، ودعمها العلني للإرهاب واستضافة قياداته، ونشر الأكاذيب والشائعات ضد البلدان العربية.


كما نوّه موقع "واشنطن إكسماينر" إلى البروباجندا الإسلامية المتطرفة التي تتبناها "الجزيرة" ودعمها الواضح للتطرف والجماعات المتطرفة بالعالم، وفند علاقاتها بالجماعات الإرهابية ومساهمتها في دعم العنف والتطرف في الشرق الأوسط وتأكيد دعمها للإرهاب.


وتحت عنوان "الإرهاب والإعلام"، نشر موقع "ينفيرستي أو بيس" دراسة حديثة، تتناول أن التنظيمات الإرهابية قد عرفت طريقها للإعلام، وذلك لإرسال رسائلها وأبرز المظاهر على ذلك هي قناة "الجزيرة"، مضيفًا أنها باتت قاعدة مضيافة لجماعة الإخوان المسلمين، وشددت على دور "الجزيرة" في إيصال الصوت المتشدد على لسان قيادات الإخوان في الدوحة.