خسائر فادحة وفشل متواصل.. كيف استغل أردوغان قطر في إنتاج الأسلحة بتركيا؟

خسائر فادحة وفشل متواصل.. كيف استغل أردوغان قطر في إنتاج الأسلحة بتركيا؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تعتمد العلاقات بين قطر وتركيا، على دعم الإرهاب ونشر العنف وتبادل المنافع، وفي الوقت نفسه يركز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استغلال الدوحة لأقصى درجة لمصالحه وأهدافه وإصلاح أخطائه الاقتصادية.

خسائر إنتاج الأسلحة


خلال العام المنصرم، شهد مجال إنتاج الأسلحة في تركيا خسائر فادحة، بسبب سياسات النظام الحاكم فى تركيا، خاصة بعد أن خرب قاعدة إنتاج عسكرى قوية بنتها المؤسسة العسكرية عبر عقود، من أجل اطماعه وأحلامه الوهمية، لينقل أردوغان فى عام 2017 تبعيتها من الجيش إلى الرئاسة التركية، ليحكم قبضته على كل مفاصل الدولة.
 
وللتمكين من ذلك، دفع أردوغان لقطر للمشاركة في إنتاج الأسلحة التركية، وذلك عام 2018 عبر شراكات مع تركيا  من صندوق قطر الوطنى للاستثمارات، إلا أنه على الرغم من ذلك، فشلت أنقرة فى إنتاج مدرعة القتال الرئيسية "التاى" التي روج لها أردوغان بشدة وتباهى بها، ولكن عزف الشركاء الأجانب عنها، بسبب سياسات الرئيس التركي ودعمه للإرهاب.

استغلال أردوغان لقطر


وضمن المساعي لإنتاج المدرعة التركية، برز الظهور القطري بها، تحت ستار التعاون بين أنقرة والدوحة، عبر المقربين من أردوغان، حيث مثل الجانب التركي، أيثيم سانساك، رجل الأعمال المشارك في المشروع "أيثيم سانساك" ويشغل منصب المدير التنفيذي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي يقوده أردوغان، الذي أعلن مشاركته لصندوق الاستثمار القطري في فبراير عام 2018.

ودفع أردوغان بتلك المشاركة القطرية، لفشل محاولات البحث التركية في عام 2017 عن شريك لتمويل وإنتاج المدرعة "ألتاي" التي وضعت تركيا تصميمها الأول في عام 2008 بمعرفة شركة "أوتوكار" التركية لإنتاج مركبات القتال، حيث كانت أنقرة تتمنى إنتاج 250 مدرعة في مراحل الإنتاج الأولية ثم إلى 1000 مدرعة،. ولكن ذلك لم يتحقق على الإطلاق.

وخلال عام 2020، فشلت تركيا في تنفيذ برامجها الوطنى لإنتاج طائرات النقل العسكرى محليا، بعد أن بدد عليه أردوغان مليارات الدولارات، وروج عن قدرة بلاده على إنتاج طائرة نقل عسكرية كان سيطلق عليها اسم "تي آر جي 28"  وطرازات منها للاستخدامات المدنية. 

وعلى غرار "ألتاي"، دفع أردوغان بقطر للمشاركة في تمويل مشروع قديم لإنتاج طائرات نقل تركية، ثم اتجهوا إلى البحث عن شراكة إنتاجية لطائرة نقل عسكري من طراز "إيه إن – 188" ولكنهم فشلوا أيضا، حيث عجزت أنقرة عن الوفاء بالتزاماتها المالية لشركائها في إنتاج تلك المروحية.

فشل تركي


وعبر تلك المحاولات حققت تركيا فشلا ذريعا في إنتاج الأسلحة بخلاف ما يروج له رئيس البلاد، رغم تعرضه لموقف بالغ الإحراج قبل فترة وجيزة، حيث حاول تدشين محرك محلي لتلك الطائرات لكنه فشل في الدوران أمام عدسات الإعلام.

كما سبق أن أعلنت تركيا عن قرب انتهائها من إنتاج أول مقاتلة نفاثة محلية الصنع "تي إف – أكس"، في 2019، وإطلاقها في الربع الأول من عام 2020 ، ولكن لم يتحقق ذلك أيضا بسبب الأوضاع الاقتصادية التركية المتدهورة جراء سياسات الرئيس التركي.