"دمية الإخوان".. المنصف المرزوقي رئيس سابق بدرجة "خائن"

المرزوقي

المرزوقي.. وصفه خصومه بـ«دمية الإخوان»، والبعض أكد معاناته من حالة انفصام واضحة في الشخصية، خاصة بعد أن شكل تحالفاً مع الإخوان حتى يستطيع الوصول إلى كرسي الرئاسة الذي لفظه سريعًا، عرف نفسه كمعارض علماني أثناء حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، قبل أن يتحول ليصبح ممثل جماعة الإخوان الإرهابية في تونس، تقربًا للإخوان استغل تربعه على كرسي الرئاسة ليفتح قصر قرطاج أمام شيوخ الإرهاب وأبرزهم وجدي غنيم ويوسف القرضاوي، الأمر الذي أشعل حربًا بينه وبين المعارضة التونسية.


مراقبون أكدوا أن التحول في شخصية المرزوقي ناتج عن طمعه الشديد في السلطة، وطمعًا في الدعم التركي والمال القطري على حساب مصالح بلاده الدبلوماسية التي ترأسها عامين فقط منذ 2012 إلى نهاية 2014، منذ أن تولى الحكم واجهت تونس ضربات هزّت جهازها الأمني بشدة، وأسفرت عن مقتل 150 ضابطاً وجندياً في صفوف القوات المسلحة ووزارة الداخلية.


المرزوقي الذي وُلِدَ في السابع من يوليو 1945 في بلدة "قرمبالية"، التابعة لولاية "نابل"، وتنحدر عائلته من الجنوب التونسي، وصفه المعارضون بأنه لا يملك أي ضوابط دبلوماسية وانفعالي إلى درجة التهور، ومنحاز إلى تنظيم الإخوان إلى درجة الخيانة العظمى، حيث أكد مستشاره الخاص "عزيز كريشان" في مذكراته عن فترة حكم المرزوقي والتي نشرها في 2015، أن المرزوقي سلّم أرشيف الرئاسة التونسية بالكامل إلى السلطات القطرية.


تسبب المرزوقي في توتر شديد في العلاقات بين تونس والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، بسبب كلمته في الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث وجه المرزوقي مطالبات لمصر تتعلق بجماعة الإخوان وكيفية التعامل مع ملف الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما دفع مصر لاستدعاء سفيرها في تونس، احتجاجاً على ما صرح به في منبر الأمم المتحدة، واستدعت الإمارات سفيرها في تونس على خلفية تصريحات المرزوقي بشأن مصر.


ليتسبب القراران المصري والإماراتي في انفجار المعارضة الداخلية ضد المرزوقي واتهامه بخلق العداوات مع الدول الشقيقة والتدخل في شؤون الغير، وهي الانتقادات التي لم تتوقف إلى اليوم.


طالب البعض بمحاكمته دوليًا بسبب تشجيعه الشباب التونسي على التوجه إلى بؤر الصراع في الشرق الأوسط وبالتحديد سوريا والعراق، حيث رفع بعض المحامين التونسيين القضايا ضده واتهموه بدعم الإرهاب ومحاولة إقناع الشباب التونسي بإلقاء نفسه في التهلكة.