عبدالله بوزكورت.. خزينة جرائم "أردوغان" المفتوحة بالسويد

عبدالله بوزكورت.. خزينة جرائم
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

لم يسلم الصحفيون من بطش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سواء داخل البلاد أو خارجها، ليتم اعتقال بعضهم وتلفيق التهم وكبت أقلامهم، واغتيال آخرين من المعارضين، مسلطاً عليهم أعوانه من الإرهابيين.

الاعتداء على فاضح أسراره

بعد أن غرد خارج طموح وأهداف أردوغان ونشر أسراره وفضائحه بالسويد، وضع خلفه الرئيس التركي العديد من المتعقبين والمخبرين لمعرفة تفاصيل حياته، ليتم الاعتداء على الصحفي التركي عبدالله بوزكورت.

تعرض الصحفي التركي المقيم في السويد، عبدالله بوزكورت، الذي يدير موقع "نوردريك مونيتور" الفاضح للأنشطة السرية لوكالة المخابرات التركية ونظام أردوغان، لهجوم من قِبَل ثلاثة أشخاص، بالقرب من منزله في ستوكهولم.

وكشف بوزكورت تفاصيل الاعتداء عليه بأنه: "بعد دقائق من مغادرة منزلي، اقترب مني أحد الرجال الثلاثة من الخلف وأسقطني أرضاً بشكل غير متوقع، وعندما سقطت على الرصيف، بدؤوا في لكم وجهي وضربي على رأسي، قبل أن يفر المعتدون من المكان".

وأصيب بوزكورت بجروح في الوجه والرأس والذراعين والساقين، جراء الهجوم العنيف، بالقرب من مكان موقف السيارات بجوار منزله في ضاحية سبنغا بستوكهولم.

من هو بوزكورت؟

يعيش الصحفي التركي بوزكورت في السويد تحت حماية قانون اللجوء السياسي منذ عام 2016، عقب الحملة التي شنتها سلطات أردوغان بشكل غير مسبوق ضد وسائل الإعلام المستقلة والمعارضة، حيث أسفرت عن اعتقال مئات الصحفيين، وإغلاق ما يقرب من 200 وسيلة إعلامية.

وعقب فترة وجيزة من انتقاله للسويد، دشن بوزكورت مع فريقه الصحفي الموقع الشهير المتخصص في كشف جرائم أردوغان، وتقارير عن العمليات غير القانونية لجهاز الاستخبارات التركية، والجماعات المتطرفة خصوصاً داعش، إضافة إلى الأذرع الطولى للرئيس التركي أردوغان خارج البلاد.

ليتعرض منذ ذاك الحين للكثير من التهديدات جراء تحقيقاته حول الشخصيات النافذة في تركيا التي تمتلك عناصر لها في السويد.

وتلقى بوزكورت على الدوام تهديدات عبر الإنترنت معظمها من تركيا، بالإضافة لدعوات بعض مؤيدي النظام لاغتياله عبر وسائل إعلام محسوبة على السلطات الحاكمة.

وعقب الهجوم، كتب بوزكورت عبر تويتر: "سأستمر في فضح الظلم والجور الموجود في تركيا من خلال المنصات العالمية".

انتهاكات الصحافة

تتعرض الصحافة في تركيا لانتهاكات ضخمة، حيث إنه وفقاً لمركز ستوكهولم للحرية، يوجد 173 صحفياً في سجون أردوغان، فيما تم إجبار 168 مطلوبين بتهم تتعلق بمزاعم الإرهاب على مغادرة تركيا والعيش في المنفى.

وتحتل تركيا المرتبة 154 من بين 180 دولة من حيث حرية الصحافة وفقًا لمؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020 الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود، والذي اعتبر تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم.